تفيد المعطيات المتوفرة لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الإنتاج الوطني من اللوز يتراوح بين50 و90 ألف طن حسب خصوصيات كل موسم فلاحي, ولا تتعدى مردودية الهكتار الواحد500 كلغ, بينما يصل هذا المعدل على الصعيد العالمي ألف كلغ. وتشغل زراعة اللوز في المغرب مساحة إجمالية تصل إلى141 ألف هكتار, حيث تحتل حوالي70 في المائة من المساحات الفلاحية المشمولة بزراعة الأشجار المصنفة ضمن الورديات, و5 ر1 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على الصعيد الوطني, وفي الوقت ذاته فإن حوالي82 في المائة من بساتين اللوز في المغرب تقل مساحاتها عن5 هكتارات. وتعد جهة سوس ماسة-درعة المنطقة الأولى المنتجة للوز الصعيد الوطني بمعدل33 في المائة, تليها جهة مكناس-تافيلالت بمعدل إنتاج يصل16 في المائة, وتأتي في المرتبة الثالثة جهة تازة-الحسيمة-تاونات بنسبة14 في المائة, متبوعة بالجهة الشرقية, ثم جهة فاس-بولمان, فيما تنتج باقي جهات المملكة أقل من5 في المائة. وتلعب سلسلة إنتاج اللوز دورا سوسيو-اقتصاديا وازنا في الاقتصاد الوطني حيث توفر حوالي4 ملايين منصب شغل, ويطبع هذه السلسلة نوعان من نمط الإنتاج, أولهما النمط التقليدي وهو السائد بنسبة تصل حوالي70 في المائة, ثم النمط العصري المتميز بجودته العالية ومردوديته المنتظمة حيث ينتشر هذا النمط , على الخصوص , في مناطق مكناس ومراكش, وإلى حد ما بمنطقة سوس, فيما تصل كثافة الأشجار في نمط الإنتاج العصري ما بين مائة و400 شجرة في الهكتار الواحد. وبخصوص مكانة زراعة اللوز كسلسلة إنتاج ضمن الدعامة الثانية (الفلاحة التضامنية) ل»»»»مخطط المغرب الأخضر»»»», فقد تقرر في هذا الإطار الرفع من المساحات المزروعة من141 ألف هكتار, إلى184 ألف هكتار, أي بزيادة30 في المائة, إضافة إلى تكثيف غرس الأشجار في المساحات المشمولة سلفا بزراعة اللوز في حدود111 ألف هكتار حيث ستستفيد من برامج للدعم والمواكبة (من مجموع141 ألف هكتار), وذلك حتى يتسنى الرفع من الإنتاج الوطني بنسبة70 في المائة, أي ما يعادل65 ألف طن كإنتاج إضافي. ولأجل تحقيق هذه الأهداف, فقد تقرر في إطار «»»»مخطط المغرب الأخضر»»»» رصد استثمار مالي بقيمة900 مليون درهم, لإنجاز22 مشروعا مهيكلا على صعيد مناطق انتشار هذه السلسلة من الإنتاج على الصعيد الوطني. وفي ما يتعلق بوضعية هذه السلسلة من الإنتاج في إطار المخطط المذكور على مستوى جهة سوس-ماسة-درعة, فقد تم تحديد سبعة مشاريع مهيكلة, تهم17 ألف فلاح على مستوى المجال الترابي للجهة, حيث سيستفيدون من برامج الدعم المسطرة في هذا الإطار, وهي تتوزع بين4 مشاريع تخص التثمين والتكثيف على مساحة تصل إلى25 ألفا و400 هكتار, لفائدة14 ألف فلاح, ثم ثلاثة مشاريع تهم التوسيع وسيستفيد منها2240 فلاحا. أضحى مؤكدا أن الرواج التجاري والسياحي لدى المطاعم ذات الصبغة السياحية بممرتوادا وبمحاذاة كورنيش أكَاديروغيرها،رهين بتوفر عناصرأساسية:الجودة العالية في الأطعمة والخدمات المقدمة والفضاء الداخلي للمطعم،وكذا المهنية العالية لدى المهنيين من نوادل وطباخين ومسيرين،فضلاعن جاذبية المحيط الخارجي للمطاعم،على اعتبارأن هذه العناصرالمكملة والمتداخلة هي المحفزة على جذب السياح والزبناء واستقطابهم،كماهوالحال الآن لدى العديد من المطاعم ذات الجودة العالية والإقبال اليومي طوال السنة. فمطلب الجودة والمهنية والتنافسية الشريفة،أصبحت مسألة ملحة لدى مطاعم كورنيش أكَادير،بعد التحسن الكبيرالذي عرفه المحيط الخارجي من خلال إنجازالشطرالأول من الكورنيش،وإنجازالميناء الترفيهي ومشروع»لامارينا»الذي أصبح إضافة نوعية للجانب السياحي بالقطاع ،في انتظارإعادة النظرفي كناش التحملات للكورنيش من قبل المجلس البلدي عوض التشكي والتباكي في محاولة لتعليق المشجب على الغير. وإذا كان بعض المهنيين يطالب بتأهيل القطاع من هذا الجانب،فلأن هناك تفاوتا ملحوظا بين المطاعم من حيث الإستقبال وجودة الخدمات والأطعمة المقدمة،مما جعل سمعة العديد من المؤسسات والمطاعم لاتحظى بكثيرمن الإحترام لدى الزبناء،كما جعلها تتكبد خسائر،وتعرف تراجعا من حيث القابلية والترويج والإستقطاب في الوقت الذي يقبل فيه الزبناء بقوة على مطاعم أخرى مصنفة وغيرمصنفة. ومن ثمة أضحت مسألة التصنيف ضرورة ملحة لوضع حد للعشوائية والتطفل على الميدان،بعدما لوحظ أن القطاع عرف مجموعة من الإستثمارات من طرف أشخاص غيرمؤهلين مهنيا،وغيرمُدْركين أيضا للخطورة التي يشكلها انعدام الجودة في كل شيء. وفي هذا الصدد أشاربعض المهنيين إلى ضرورة إتخاذ إجراءات زجرية ضد المطاعم التي تسيء إلى المطعمة والمهنة عموما،سواء من خلال ما تُقَدّم،أوعدم احترام التخصص،أوتحويل بعض المطاعم إلى كباريات،أو مقاهي لترويج الشيشا أوْوكرلما يشبه الدعارة وغيرها،وكذلك أن يُعاد النظرفي التصنيف الذي لم يلائم في كثيرمن الأحيان واقع الحال. ومن جانب آخر فمصلحة المراقبة الصحية بالبلدية والعمالة مسؤولة عن حالات التردي وفساد بعض الأطعمة ببعض المقاهي والمطاعم والفنادق والمحلبات وغيرها،ومن ثمة ينبغي أن تكثف من المراقبة اليومية والأسبوعية في التغذية والأطعمة المسوقة بالمطاعم ذات الصبغة السياحية بالكورنيش وغيرها للرفع من جودة المنتوج المقدم من جهة وضمان رواجه على طول السنة.