خرج سكان كريان بوعزة وكريان الرحبة ، صباح ومساء أول أمس الثلاثاء، في «تظاهرة» احتجاجية على قطع التيار الكهربائي عن أكواخهم لما يقارب أربعة أيام مما جعلهم يعيشون في ظلمة طيلة هذه الأيام. وحسب مصادر من كريان بوعزة، فإن «تعليق شركة ليدك تزويد قاطني الكريان بالإنارة، جاء نتيجة لعدم استخلاصها للواجبات المستحقة لمدة تفوق ثلاث سنوات من الاستهلاك، مما جعل الديون تتراكم على السكان، التي تقدر بالملايين» ، كما أن «هذه الوضعية، تضيف المصادر ذاتها، لا يعرفها كريان بوعزة وكريان الرحبة وحدهما، بل تهم مختلف الكريانات المكونة لكريان سنطرال...». «التظاهرة» التي جابت شارع الشهداء وشارع علي يعتة، رفعت فيها شعارات تشير إلى حيوية التيار الكهربائي بالنسبة لأكواخهم، وقد شلت حركة السير والجولان بالشوارع السالفة الذكر، مما نتج عنه اضطراب في المنطقة، الأمر الذي استدعى تواجدا أمنيا مكثفا، تفاديا لانفلات الأمور أوخروجها عن السكة الطبيعية للاحتجاج. أحد المحتجين قال:« واش عاد فاقوا من النعاس، فين كانوا هذي شحال، ولا حيث سالت الانتخابات...» . «بغاونا نرجعوا للشمع، بغاونا نتحرقوا، فين كانوا، وعلاش دابا عاد بان ليهم الضو » يضيف بعض المحتجين. ويضيف آخرو «فين مشى هذاك المرشح، اللي كان تيقول لينا الضو فابور»!. مصادر قربية من الملف ذكرت أن بذمة سكان كريان بوعزة مبلغ 153 مليون سنتيم، مضيفة أن الحوار المفتوح بين ممثل السكان وشركة ليدك أفضى إلى حل يقضي بأداء السكان فاتورة شهر أكتوبر، التي تجاوزت أربعة ملايين سنتيم، كتعبير عن حسن النية من أجل إعادة الكهرباء إلى الأكواخ، أما بخصوص المبالغ المتراكمة على السكان فإن المسألة بين الأمناء و ليدك. من جهة أخرى يرى البعض أن «توقيت إثارة هذا الموضوع غير مناسب، خاصة أنه يتزامن مع اقتراب موعد ترحيل سكان كريان سنطرال، مما قد يشوش على عملية تسريع الترحيل»!