صوت تحالف المعارضة بالجماعة الحضرية لفاس المشكل من 3 أحزاب سياسية (الاتحاد الاشتراكي، التقدم و الاشتراكية، والعدالة والتنمية) خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر المنعقدة أول أمس الخميس 29 أكتوبر 2009 بمركب الحرية ، ضد مشروع ميزانية سنة 2010 وتحويل اعتمادات مالية بميزانية بلدية فاس لسنة 2009 و أخرى تتعلق ببرمجة مداخل إضافية، تهم منتوج بيع ملعب الخيل وحدائق فاس والمركب الترفيهي زواغة المخصص للنادي الملكي للتنس بفاس والمحددة إجمالا في مبلغ 36389370 درهم لتمويل مشاريع كان شباط قد أطلقها بمناسبة حملته الانتخابية السارقة لأوانها، ظلت معلقة منذ ذلك الحين لغياب الاعتمادات المالية المرصودة،الشيء الذي اعتبره تحالف المعارضة، إجراء تحوم حوله مجموعة من الشبهات . و في السياق ذاته انتقد تحالف المعارضة لجوء بلدية فاس الى اعتماد سياسة طلب القروض، بالرغم من حجم الغلاف المالي الضخم الذي حصلت عليه الجماعة من منتوج بيع عقارات الجماعة، والتصريح في العديد من المناسبات بكون الجماعة حققت فائضا ماليا يجعلها في غنى عن اللجوء للاقتراض، حيث احتجت المعارضة على رفض شباط الافصاح عن مديونية فاس لدى صندوق التجهيز الجماعي والبنك الدولي، والتي تثقل كاهل ميزانية الجماعة بنسبة 44 بالمائة، حيث تسدد الجماعة ما يزيد عن 11 مليار سنويا ما بين الاقساط السنوية وسداد اصل الديون الممنوحة. كما حرص تحالف المعارضة على إثارة موضوع "الصناديق السوداء" بالمرافق العمومية التي تدبرها الجماعة والتي تدر أرباحا طائلة في جيوب ذوي القرار ببلدية فاس في إشارة إلى المحطة الطرقية وسوق الجملة لبيع الخضر والفواكه وسوق الجملة لبيع الجلود والتمور وغيرها.هذا بالاضافة الى غياب صوت الجماعة الحضرية لفاس بالعديد من المجالس الإدارية للعديد من المؤسسات العمومية وشبه العمومية. هذا وقد عرفت الدورة في آخر لحظاتها انسحاب فرق احزاب التحالف المعارض، احتجاجا على السلوكات الاستفزازية واللامسؤولة لشباط وميلشياته التي امتلأت بهم قاعة مركب الحرية، والتي استهدفت الاخت خديجة القرياني عن الفريق الاشتراكي وبقية اعضاء التحالف المعارض الذين طالبوا شباط بالتخلص من عقدة اسمها "حزب الاتحاد الاشتراكي" والذي يشكل المادة الدسمة في خطاب شباط، حيث عمد مجددا خلال هذه الدورة الى شن هجومه على حزب القوات الشعبية ورموزه السياسيين.