أفاد الطبيب»ن.ت»و الذي يستكمل تكوينه المهني بمستشفى ابن رشد بالرباط في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنه تعرض صباح يوم الثلاثاء20 أكتوبر الجاري لاعتداء بالضرب من طرف قائد الملحقة الإدارية بحي الأطلس بفاس بمكتبه، والذي أمر أفراد القوات المساعدة بإيداعه بالحجز بقبو المقاطعة بعد أن أشبعه ضربا وإهانة، متلفظا بكلام ناب خارج عن النص الأخلاقي وهو يهدده بإرساله إلى السجن لمدة 6 اشهر نافذة بتهمة السكر و إهانة موظف. وتعود أسباب الحادث-استنادا إلى تصريحات الطبيب- إلى كون هذا الأخير تقدم إلى الملحقة الإدارية رفقة أخيه لسحب نسخة من رسم الولادة لأغراض إدارية، غير أن مكتب الحالة المدنية كان يعج بالفوضى العارمة التي يتسبب فيها موظفو المكتب لعدم احترامهم حق الأسبقية، وجنوحهم إلى الأولوية المزاجية في خدمة أقربائهم ومعارفهم وكذا الفتيات اليافعات، مما حذا بالطبيب إلى الاحتجاج على هذا التصرف ليلاقي مقاومة عنيفة من قبل احد الموظفين الذي حاول الاعتداء عليه، فتدخل أفراد القوات المساعدة الذين أجبروا الطبيب على مرافقتهم إلى مكتب القائد بتهمة الإزعاج وعرقلة عمل موظفي مكتب الحالة المدنية. وعند إدخال الطبيب إلى مكتب القائد، طالبه هذا الأخير بعدم الجلوس على الكرسي وأن يبقى واقفا حتى يشرح موقفه، ليفاجئه القائد بهجومه الشرس عليه وهو يوجه له صفعات عديدة بوجهه ولكمات على مستوى الرأس.