اقتحمت عصابة متعددة العناصر في الساعة الواحدة صباحا من يوم الاربعاء 14 اكتوبر، منزل الحاج الفارسي لحسن بجماعة بن معاشو بدائرة برشيد. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية السرقة طالت رجلا مسنا في السبعينيات من عمره وزوجته، إذ تمت مداهمة المنزل في جنح الظلام بعد أن تم قطع التيار الكهربائي عن غرفة الضحيتين والاعتداء عليهما تحت التهديد بالسلاح الابيض، ومحاولة خنق الزوجة بوسادة. وقد أصيب الحاج الفارسي بجروح بليغة على مستوى يدة وعنقه، من خلال تشديد الخناق عليهما لمدة ساعة. وتضيف مصادرنا أنه لولا إرشاد الضحية للمعتدين عليه الى محفظة كانت تحتوي على مبالغ مالية مهمة، لكان الضحيتان في عداد الموتى. وعلمت الجريدة أن العصابة تمكنت كذلك من سلب مجموع ثلاثة ملايين، قيمة السجائر المسروقة من دكان المعتدى عليه. العصابة تركت بعد فرارها، أدوات الجريمة المتمثلة في مقص حديدي من الحجم الكبير « سيزاي» يستعمل في تكسير الاقفال والاسلاك الحديدية وهراوة من الحجم الكبير فوق سطح المنزل، استعملها المعتدون لإرغام الضحيتين على الاعتراف بمكان المبالغ المالية التي بحوزتهما. هذه الادوات من المؤكد أنها تحتوي على بصمات المعتدين، وهو ما قد يسهل على رجال الدرك مأمورية الوصول الى الجناة، والذين حضروا الى عين المكان للتحقيق في ملابسات الجريمة. وتجدر الاشارة الى أن أعمال السلب والنهب، عرفت ارتفاعا في الآونة الاخيرة بالمنطقة، حيث تعرضت الكثير من المحلات التجارية والمنازل للسرقة دون الوصول الى مرتكبيها، لعل آخرها سرقة مجموعة من الدراجات النارية من أصحابها من داخل منازلهم، غير بعيد عن منزل الضحيتين، مما خلف استياء عميقا في صفوف السكان الذين بدأوا يشعرون بانعدام الامن، وهو ما أرغم عددا من السكان على مغادرة منازلهم نحو المدن المجاورة. وللإشارة فإنه رغم المجهودات التي تقوم بها عناصر الدرك، إلا أنهم يشتكون من ضعف الحصيص الذي تقابله شساعة كبيرة للفضاءات المطلوب تغطيتها أمنيا، بالاضافة الى تعدد المهام الموكولة إليهم، وهو مايستلزم من الجهات المسؤولة وضع حد لهذا الخصاص والعمل أيضا على وضع حد لهذه الجرائم.