احتل المغرب الرتبة الحادية عشرة عالميا من بين 215 دولة في ما يخص مواجهة مستعملي الحواسيب للهجومات الالكترونية عبر الأنترتيت، أي ما نسبته 0.972 في المئة من مجموع العمليات التي تقدر بحوالي 646.680 23. هجوما صادرا من 126 دولة، 99 في المئة منها صادرة من 20 دولة، تأتي على رأس قائمتها الصين بنسبة 78 في المئة، تليها مباشرة الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم دول شرق أوروبا، وذلك حسب إفادة دراسة جديدة لأمن الأنترنيت كانت موضوع مناقشة في الملتقى العلمي لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي استضافته الرياض العاصمة السعودية منذ بداية الأسبوع الجاري. نفس الدراسة موقعت مصر في المقدمة - في الموقع الثاني عالميا - حيث تجابه هذه الآفة الالكترونية بمعدل 15.2 في المئة، والمملكة العربية السعودية في المرتبة التاسعة بمعدل 1.213 في المئة مما تجعلانهما، بالإضافة إلى المغرب، على رأس الدول العربية، بل الدول النامية على هذ الصعيد، إذ كشف الملتقى أن العالم الإلكتروني سجل أكثر من 23 مليون هجوم صادر من 126 دولة، وفق إحصائية مستقاة من دراسة أمن الشبكة المعلوماتية ذاتها، التي خلصت إلى أن من أبرز دوافع ارتكاب هذه الجرائم الإلكترونية - التي قد تكون نتائجها بالضرورة وخيمة على الجهات المتضررة - هناك الدوافع الذاتية والنفسية والمالية، وكذا الدوافع الاجتماعية والإرهابية.. أبطالها نوعان من المتسللين المخترقين، ويتعلق الأمر بما يطلق عليه ب «الهاكرز»، وهم أشخاص من هواة الإبحار في الشبكة المعلوماتية لهم مهارة عالية في كيفية استخدام الآليات المعلوماتية وبرامجها، لهم حب استطلاع كبير في سبر أغوار أجهزة الآخرين بطرق غير مشروعة «لكن لا تتوفر لديهم في الغالب دوافع حاقدة أو تخريبية»، بمعنى أن مبتغى إثبات الذات هو الذي يتحكم في العملية. ثم هنا ما يسمى «الكراكرز»، أي «المقتحمون» الذين تتجاوز أهدافهم أهداف «الهاكرز»، عبر القيام بالتسلل إلى حواسيب الغير، أفرادا كانوا أو مؤسسات وهيئات ومنظمات.. بدواعي مختلفة - انتقامية في الأغلب - لأجل الإطلاع على المعطيات السرية المخزنة بغية العبث بها أو سرقتها أو تخريبها، كما حصل مؤخرا على سبيل المثال يبن «كراكرز» من مصر والجزائر و.. حيث مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخبين المصري والجزائري لكرة القدم برسم إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم ذهاب بالجزائر والتي آلت نتيجتها لصالح «الفلاك» بثلاثة أهداف لواحد، إذ تم استهداف، ومن الجانبين معا، موقع إحدى المؤسسات الصحفية الجزائرية الكبرى، مثلما تم استهداف موقع إحدى الوزارات المصرية، كما أشارت إلى ذلك الكثير من المواقع والمنتديات الإلكترونية الرياضية والمعلوماتية في حينه.. فكيف، إذن، سيكون عليه الأمر قبل وبعد 14 نونبر القادم تاريخ إجراء اللقاء الفاصل والحاسم و المصيري بين المنتخبين !!! . فقد كشفت الدراسة أن «الكراكرز» قد استفادوا كثيرا في الأونة الأخيرة من التقنيات التي ابتكرها «الهاركرز»، حيث شرعوا في استخدامها بشكل يتغيا الأساءة إلى أصحاب المواقع.. وأفادت المعطيات الإحصائية لهاته الدراسة المعلوماتية أن النسبة المئوية الكبيرة التي تتعاطى لهذا الفعل الإجرامي هم فئة الشباب، وينحصر متوسط عمرهم ما بين سن 14 سنة و 28 سنة وغالبيتهم من طلبة وتلاميذ الثانويات أو شباب عاطل عن العمل.