اتهم تقرير قدم في بروكسيل عددا من الدول المتوسطية، من بينها المغرب، بسوء معاملة المهاجرين الراغبين في الانتقال إلى أوروبا، معتبرا أن غالبية المهاجرين السريين يواجهون ظروفا غير إنسانية بمختلف النقط الحدودية لهذه الدول . التقرير قدمته شبكة « ميغروروب» التي تضم عددا من المنظمات غير الحكومية بالمنطقة المتوسطية، ويستعرض معطيات تم استيقاؤها من أربع نقط حدودية «ساخنة». وقد حمل التقرير المسؤولية لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه المهاجرين، متهما الدول الأوروبية ب«التراخي» أمام ما يتعرض له المهاجرون في دول مثل إيطاليا، اليونان وإسبانيا من سوء معاملة. وجاء في التقرير أن الحكومات الأوروبية تشن «حربا» على المهاجرين، وذلك كنتيجة للقوانين المتشددة التي تم اعتمادها مؤخرا والتي تعطي الحق للسلطات في هذه الدول اعتقال أي مهاجر سري، لمدة قد تصل إلى 18 شهرا، قبل ترحيلهم إلى دولهم، مضيفا أن عمليات ترحيل المهاجرين إلى دولهم اتسعت على نطاق واسع بغض النظر عما يمكن أن يتعرض له البعض منهم من تعذيب في بعض الدول، وقدم كمثال على ذلك ترحيل المهاجرين السريين من إيطاليا إلى ليبيا أو من إسبانيا إلى السينغال. وفي هذا الإطار اعتبر التقرير أن الاتحاد الأوروبي يضغط على المغرب لمنع المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى أوروبا، وأن السلطات المغربية تقوم بترحيلهم ضمن مجموعات صغيرة سرا وأثناء الليل إلى الجزائر .