مثل عرجون قديم انحنى الضوء المنفلت من بين أصابع الاتفاق في حناجر القادمين بُحَّ الصوت أريد نافذة للأمل... لريح تشتهيها السفن وقمراً دائرياً يضحك للأطفال ويشحذ ذاكرة الجدات قمراً يضيء ليل الحكايات كل كلام قاله الأوائل منسوج من خيوط الخداع منبته غير طيب رذاذ من تيه وضياع في دائرة الفرح بعد أن صدئت الأحلام في القلوب انتصب الحصاد في موسمه عريسا كانت السنابل تحاكي زغاريد النسوة وتهاويم الغيوم تأوهت الأحلام الصدئة فنبت في القلب نبض لكن الفرح صادته فخاخ الضباب حين تسلل الى حقلنا مُبَشّرون بغد من زبد أيها الرفاق رفقاً بأحلامكم الزاهرة على نار العرق أيها الرفاق أحرضكم على التواضع لكن ليس على التراجع حيث لا حدود بين اليأس واليأس أيها الرفاق اربطوا حزام الأمل جيداً فلن ينحني الضوء أبداً أيها الرفاق الوطن نحن، ونحن الوطن لا أحد فيه غيرنا مؤتمن أيها الرفاق لن أحرضكم على التراجع مهما وقع، ومهما كانت المواقع لن يخيفنا «أي هم» ولا أنثاه لن يخيفنا من نصب الفخاخ لغدنا حبا في المطامع