إجراء لاقانوني وغير مسؤول، أقدمت عليه السلطة المحلية في شخص قائد المقاطعة السادسة الذي ضرب القانون عرض الحائط، وأعطى لنفسه الحق في القيام بدور القاضي في إصدار الأحكام وتنفيذها، وذلك عندما قام اول أمس الاثنين بمفاجأة صاحب محل تجاري لبيع الأدوات المدرسية والصحف (بوحمادي لحسن) وصاحب مقهى مجاور له (عابد حجي)، يوجدان بزنقة الراشدي حي المرسى، بتدخل شرس صحبة أعوان من القوات المساعدة وأعوان السلطة الذين استخدموا معاولهم لتكسير كل ما وجدوه أمامهم من آليات وزجاج بباب المحلين، وبشكل يدعو للاستغراب والتعجب، لأن مثل هذه الثقافة غير مألوفة بالمحمدية، مما يطرح الأسئلة ويضع علامة الاستفهام حول الدوافع الحقيقية التي تقف وراء تنفيذ هذا الإجراء غير المعقول، الذي استنكره المواطنون الذين حضروا لمعاينة الهجوم على المتجرين.. ما قام به القائد وأعوانه بدعوى احتلال الملك العمومي ليس له ما يبرره، لأن أصحاب المحلين يستغلان الفضاء الأمامي لمتجريهما منذ أكثر من 20 سنة، بترخيص من المجلس البلدي مؤدى عنه كل الواجبات. ولعل موضوع الهجوم له علاقة بنزاع قضائي، يقول المتضرران، مع أصحاب العقار الذين يريدون إفراغهما من المحلين بكل الطرق الممكنة رغم أن الأمر بيد القضاء، علما بأن أصحاب العقار، هم من ذوي النفوذ والمال. لقد عبرت أعلى سلطة في المدينة عن استعدادها، مرارا، للحوار والتفاهم ومناقشة كل القضايا والمشاكل المرتبطة بالتجار والمهنيين والبحث لها عن حلول ترضي جميع الأطراف، وهي الثقافة التي نريدها أن تسود بين المواطنين بعيداً عن ثقافة العنف والعصا الغليظة. لقد ارتكبت السلطات المحلية خطأ كبيراً وهي تمارس التدخل في نزاع بين يد القضاء الذي يفصل فيه عوضاً عن التدخل العنيف لرجال القوات المساعدة وقائد المقاطعة السادسة..