خرج الدفاع الجديدي رافعاً رأسه في لقاء القمة بالرباط أمام الجيش الملكي، فيما سقط الوداد بشكل مثير وقاس أمام الجمعية في آخر ثواني النزال. كما عاد المغرب التطواني من القنيطرة بأول فوز هذا الموسم، وهو نفس الإنجاز الذي حققه أولمبيك خريبكة أمام ضيفه شباب المسيرة. لم يخف جمال سلامي ارتياحه حول الأداء المتميز والعالي الذي وقع عليه الفريق الدكالي خلال لقاء القمة، معتبراً في تصريح صحفي أن استحضاره للنتائج التي حصل عليها الفريق العسكري، والتي ستدفعه إلى إخراج كل قواه للفوز، هذا المعطى كان هو المتحكم في التكتيك الذي نهجه خلال هذه المواجهة. وكان الانضباط خيار وحيد لتحقيق الفوز. هذه النتيجة تثير تساؤلات كبيرة حول موقع الفريق العسكري وآفاقه في بطولة هذا الموسم، ومن شأن هذه الانهزامات المتتالية أن تفرض بعض التغييرات والقرارات الحاسمة، ليعود الفريق الى مكانه الطبيعي. من النتائج المفاجئة التي سجلتها الدورة، الهزيمة القاسية للوداد بمركب محمد الخامس. ورغم أن الفريق تحكم في الكثير من مجريات هذه المباراة، إلا أن السلاويين تمكنوا في الزمن الأخير من التوقيع على هدف الفوز، هدف بعثر الكثير من أوراق بادو الزاكي الذي يراهن بقوة هذا الموسم ليكون الأقوى في خريطة الترتيب. الرجاء بدوره أهدر ثلاث نقط، ليعود بواحدة فقط، بعد أن وقع عمر حاسي هدف التعادل في الزمن الإضافي، ويمكن القول إن مدرب الرجاء أخطأ كثيراً في التقدير ومنح نفساً جديداً للواف بعد التغييرات العشوائية التي قام بها، وإصراره في الشوط الثاني الى الارتكان إلى الدفاع رغم أنه يتوفر على كل الآليات والأدوات ليكون متفوقاً. الكوكب المراكشي، لم يستطع هذه المرة أن يحافظ على خطه التصاعدي، وعاد بهزيمة خفيفة من أكادير، ستجعل وستدفع بكل تأكيد لاعبي مدينة النخيل، إلى إعادة قراءة العطاءات بما يكفي من الواقعية. انتصار الحسنية، سيمنحها الكثير من الاطمئنان للاستمرار في التنافس على المراتب المتقدمة. من جانب آخر، شكلت الدورة الرابعة، مناسبة لفريق أو. خريبكة، ليستعيد ثقته التي افتقدها على امتداد الدورات الأولى. وتبدو على هذا المستوى، مهمة شباب المسيرة صعبة بعد أن أخفق في الكثير من المناسبات على انتزاع النقط، ليحافظ على المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة إلى جانب الواف والجيش الملكي. للإشارة، فالدورة المقبلة سيتم تأجيلها إلى ما بعد العاشر من أكتوبر حيث سيواجه وقتها المنتخب المغربي نظيره الغابوني بالعاصمة ليبرفيل برسم الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا.