قرر قائد السلطة المحلية على مستوى قيادة الخميس دادس بجماعة إغيل مگونة، إقليمورزازات سحب مفاتيح مقر «جمعية أساگم للتنمية والثقافة» وإغلاق أبوابها، وطرد كل أعضائها ومنخرطيها. واعتبر سكان دوار بوتغرار قيادة سوق الخميس دادس ما أقدم عليه القائد، قرارا «منحازا» و«مفضوحا» لصالح بعض الأفراد الساعين الى الترامي على ما تبقى من الأرض التي يوجد عليها مقر الجمعية، وذلك من دون الاستناد على أي قرار قضائي. وأوضحت عريضة مذيلة بتوقيع 473 من ساكنة دوار بوتغرار أن هذه الأرض استولى عليها نفس الأشخاص في ظروف مشبوهة، وبتواطؤ من بعض الممثلين السابقين للسلطة المحلية، رغم وجود الأنبوب الذي يزود الدوار بالماء الصالح للشرب في هذه الأرض، أمام مرأى ومسمع الجميع رغم الشكايات والمراسلات التي وجهت إلى السلطات المحلية، حيث قوبلت بالرفض واللامبالاة إلى حد تهديد وقمع كل من سولت نفسه رفع التظلم وهو ما يعني تهديد سلامة وصحة الساكنة. واعتبرت العريضة أن قائد قيادة سوق الخميس بموقفه هذا، يقف في وجه إرادة الساكنة والمصلحة العامة التي شرعت الجمعية في انجازها، من خلال مشروع تنموي يتمثل في ترميم روض للأطفال، بناء قاعة متعددة الاختصاصات، وناد نسوي تهدف الى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وكذلك دعم التنمية البشرية وخاصة المرأة القروية. وأكدت العريضة على تحميل كامل المسؤولية لقائد السلطات المحلية، خاصة وأنها ليست السابقة الأولى التي يدعم فيها نفس الأفراد وبنفس السيناريو، ضد إرادة السكان. وأضافت العريضة أنه «في اللحظة التي كنا نتوقع فيها الدعم الكامل من طرف السلطة المحلية، تفاجأ السكان بتواطؤ قائد السلطة، وانحيازه الواضح الى جانب هؤلاء الأفراد، الذين يحاربون مثل هذه المشاريع التنموية لأغراض ذاتية ومصلحية»، ضاربين عرض الحائط تطلعات القبيلة والتوجهات الوطنية التي تستهدف التنمية البشرية، خاصة في العالم القروي.