«هانت كتشوف اخويا هاذ الحالة لدايرين لينا هاذ الناس ، ما كيخلوي لا كاميو او لا سيارة الاسعاف تخرج..» هذه عبارة صرح بها أحد أفراد الوقاية المدنية المتواجد مقرها في ملتقى شارعي أبا شعيب الدكالي ومحمد السادس للجريدة أثناء معاينتنا للوضع الذي يوصف بفوضى عارمة. يتكرر المشهد كل يوم ويستفحل بشكل ابشع عند نهاية كل أسبوع (السبت الاحد ) بسبب كثرة الطلب من طرف المواطنين الذين يحجون للسوق من أجل اقتناء بعض البضائع والمتطلبات ، بحسب رأيهم ، تعرض بأثمنة مناسبة وذات جودة مقبولة ! تعرض فوق المساحات المخصصة لمرور الراجلين، والأكثر من ذلك في وسط الشارع العام دون أي تدخل جدي وحاسم من السلطات المعنية رغم ما يشكله الوضع من خطورة على الراجلين وسائقي وسائل النقل! ومن سابع المستحيلات عبور المحيط المجاور لسوق القريعة، والدليل على ذلك هو« محاصرة» وإغلاق المنافذ المؤدية لمركز الوقاية المدنية الموجود على بعد امتار قليلة من السوق المذكور، حيث يواجه أفرادها معاناة كبيرة عندما يريدون «تنظيف» محيط المركز ومدخله ضمانا لعملية التدخل السريع وإنقاذ حياة مواطنين في وضعية تستلزم السرعة! جريدة «الاتحاد الاشتراكي » عاينت الوضع عن قرب يوم الاحد الماضي وما تعرض له أفراد الوقاية المدنية من سب وشتم ورمي بالحجارة وكان ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا القيام بواجبهم! حدث هذا أمام أفراد للقوات المساعدة الذين لم يبادروا إلى التدخل لحسم الموقف المتصاعد والمؤشر على كل الاحتمالات السلبية. وبحسب تصريح أحد افراد الوقاية المدنية فقد تمت مراسلة العديد من الجهات المسؤولة ، عمالة الفداء مرس السلطان مثلا ، حول الوضع لكن بدون جدوى يقول المتحدث ، «راه خصهوم اديروا حل اولا يغلقوا هاذ المركز»! أكثر من ذلك إن المحيط المجاور للمركز المذكور يثير الاستغراب والتساؤل حول التواجد المكثف للعربات المجرورة (الكرويلة والكوتشي ) وما ينتج عن ذلك من معاناة لسائقي وسائل النقل مع تلك العربات! وفي هذا السياق عاينت الجريدة حادثة سيرإثر دهس عربة مجرورة لأحد سائقي دراجة نارية، ورغم أن هذا الأخير أصيبت دراجته بضرر جلي، فإنه لم يستطع فعل شيء بالنظرللمضايقات التي يمكن ان يتعرض اليها سواء من طرف صاحب العربة التي صدمته أو من قبل زملائه في «المهنة» المتعودين بطريقتهم الخاصة على قمع من أراد ان يطالب بحقه أوتعويضه على الضرر( اش بغا ايديرليه كاع راه ماعندوش لصرانص). والأخطر من ذلك أن بعض اصحاب العربات المجرورة يعبرون الطريق في الاتجاه المعاكس محملين بالعشرات من المواطنين دون ادنى احترام لارواح الراكبين معهم او عابري الطريق او سائقي السيارات وامام مراى ومسمع رجال الأمن الموكولة لهم مهمة مراقبة عملية السير والجولان ضمانا لسلامة الارواح البشرية! خلاصة القول، من الصعب جدا وصف الصورة المحيطة بسوق القريعة ، حيث يتطلب الوضع التدخل العاجل من قبل الجهات المسؤولة، كل من باب اختصاصه، لإعادة الأمور إلى نصابها دون أي تجاوز وحفاظا على حقوق الجميع .