رفع مواطن مغربي يعمل داخل مدينة سبتةالمحتلة، دعوى قضائية ضد الحرس المدني الاسباني للمطالبة بتعويضه عن فقدان عينه اليسرى، بفعل قذيفة من الرصاص المطاطي من بندقية أحد جنود الحرس المدني الإسباني. وتعود فصول حادث فقدان محمد العسري لعينه اليسرى الى تاريخ 13 مارس 2007، عندما أصابته رصاصة مطاطية في رأسه، وتحديدا على مستوى العين ، ليصاب بكسر الجدار السفلي والأمامي لمدار العين، وكسر في الجزء المجاور لعظم الأنف اليسرى، ونزيف داخلي في الجيوب الفكية والمصفوية، هذا الى فقدانه تماما لعينه التي فقئت بفعل قوة الرصاص المطاطي. ووقع الحادث داخل ميناء مدينة سبتةالمحتلة عندما صادف مروره، تواجد أربعة مهاجرين غير شرعيين كانوا يرشقون دورية لقوات الحرس المدني الإسباني، مما دفع هؤلاء الى استعمال الرصاص المطاطي لتفريق وتهديد المهاجرين، غير أن إحداها أصابت محمد العسري في عينه. وحسب إفادة محمد العسري فإن تواجده داخل الميناء كان بهدف البحث عن عمل للتفريغ والشحن الذي اعتاد عليه داخل الميناء منذ سنوات. وطالب دفاع محمد العسري بإجراء خبرة طبية على موكله لمعرفة تاريخ وأسباب فقدان عين العسري، غير ان هيئة المحكمة بمدينة سبتةالمحتلة أرجأت النظر في هذا الطلب الى غاية توصل المحكمة بتقرير مفصل من الحرس المدني، بخصوص حيثيات وملابسات حادث إطلاق الرصاص المطاطي يوم 13 مارس 2007. كما طالب الدفاع بضرورة الرجوع الى شريط فيديو الحادث المتوفر لدى إدارة الميناء والحرس المدني الإسباني. وحسب مصادر من داخل الثغر المحتل، فإن جهات نافذة في هرم السلطة بالمدينة تحاول الضغط على جهاز القضاء، والحكم لفائدة الحرس المدني الاسباني بانعدام المسؤولية، وتكذيب رواية المواطن المغربي: لكون هاته الجهات ترى أنه في حال ما إذا أنصف القضاء الاسباني بمدينة سبتةالمحتلة محمد العسري، فإنه سيفتح الباب أمام عدد من المتضررين من انتهاكات الحرس المدني للجوء الى القضاء الاسباني للمطالبة بالتعويض.