وقع المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية أول أمس الثلاثاء بفيينا، على إعلان نوايا للتعاون في مجال الإعداد للطوارئ الإشعاعية والنووية. وذكر بلاغ للبعثة الدائمة للمملكة لدى المنظمات الدولية بالعاصمة النمساوية توصلت، وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن خالد مديوري المدير العام للمركز الوطني للطاقةوالعلوم والتقنيات النووية والأميرال جوزيف كرول باسم الولاياتالمتحدة، وقعا على هذه الوثيقة بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا عمر زنيبر. وأشار البلاغ إلى أن هذا التعاون يندرج في إطار المجهودات الرامية إلى تحسين قدرات المغرب في الرد بشكل فعال على أي استخدام مضر للمواد الإشعاعية. وستساهم الأنشطة التي ستنظم في هذا الإطار في تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الوطنيين المعنيين بالرد على حالات الطوارئ. وأوضح المصدر ذاته أن المغرب سيستفيد من «امتياز هام في إطار هذا التعاون كما سيكون بإمكانه بناء قدرة وطنية فعلية على المستويين التقني والعملي وكذا على مستوى التخطيط والتنظيم». وأضاف البلاغ أن إعلان النوايا يعكس أيضا جانبا سياسيا يتمحور حول انخراط المغرب والولاياتالمتحدة لفائدة المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي، والتي عقد أول اجتماع لها في المغرب في أكتوبر 2006 . وأشار إلى أن إعلان النوايا يهم أيضا «مجهودات البلدين الرامية إلى تطوير أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تدبير الطوارئ في إطار الاتفاقيات المتعلقة بالإخطار والدعم، وكذا بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها للرد على تهديد حادث نووي أو إشعاعي». وخلال حفل توقيع إعلان النوايا الذي تم على هامش الدورة 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبرز الأميرال جوزيف كرول «الدور الحاسم للمغرب في مجال الأمن والسلامة في ما يخص تسرب المواد النووية». وذكر بالمجهودات الكبرى للمغرب في إطلاق المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي ودوره الفعال داخل المنتديات الدولية حوب منع الانتشار النووي.