سأكون جديا وسأساند حكومة الجنرال البشير عمر في محاربة كل السراويل التي يمكن أن تتسلل إلى السودان، وإلى السودانيات بالتحديد.. فنحن أمة لا تقبل بأن «تُسرول»، وهي على أبواب المعركة. فالسروال رمز عالمي اليوم للوثنية وللعداء للإسلام. باستثناء السروال الأفغاني والباكستاني، وهو خاص بالرجال من المسلمين، فكل السراويل هي إهانة للأمة. ألا نسرول يوميا ؟ ألا يقام لنا سروال كبير من طرف الأممالمتحدة وأعداء الإسلام والمسلمين في الغرب وفي الصين الوثنية، ونعرض على العالمين بسروالية مطلقة ؟ نحن أمة لا سروال لها، أيها الإخوة.. ونحن نفضل أن نكون عرايا على أن يسترنا سروال. وبعد كل العبث الذي وصلنا إليه اليوم، فقد وصلنا إلى المرحلة السروالية الكبيرة في السياسة والشريعة والدين.. فمن لا سروال لها، فهي الأتقى، وهي المحصنة الغالية ... الحركة السروالية التي تقودها الصحافية لبنى الحسين لن تنال من ملابسنا البيضاء وملحافاتنا، ومن زينا الفضفاض، وأي ربط بين الحرية والسروال هو رجس من عمل الشيطان. وأنا مع الجنرال البشير: فلن نكترث للمطاردة الدولية للرئيس، ولا للجنوب الذي يريد أن ينفصل، ولا حتى لما يقع في دارفور والحملة الدولية التي تخاض ضدنا. لن نركع ونقبل بالسروال، ليذهب الجنوب، ولتقم القيامة في دارفور، وليقبض على الجنرال كأي متهم ولكن، لن نقبل بسودانية واحدة ترتدي السروال. وهذه لبنى التي ما زالت تستفز لباسنا المحترم سنجلدها، خصوصا بعد ما قالت بأنها ستواصل معركتها السروالية الحاسمة من أجل إلغاء البند 152 من قانون العقوبات الذي يقضي بعقوبة تصل إلى40 جلدة لكل من «ارتكب فعلا فاضحا أو خدش الحياء العام أو ارتدى زيا غير محتشم». هذه المسرولة لبنى الحسين قالت إنها ستواصل المعركة من أجل إلغاء هذا القانون وشرطة الأمن العام ومحاكم الأمن العام.. وقد تبين الآن أن القضية لم تكن قضية سروال، بل إنها بدأت سروالية وانتهت أمنية خطيرة. وشكرا للضمائر الحية التي تنبهت إلى ما تحت السروال من مخططات غربية خطيرة (طبعا تحت السروال يوجد الغرب ..؟) أي والله، فقد عثرت الدولة على مخطط بكامله تحت السروال، كما عثرت على رئيس نقابة الصحافيين السودانيين محي الدين تيتاوي الذي ساند السروال وصاحبته في حربهما ضد العقيدة. كما عثرت أجهزة الأمن السودانية على المفوضية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بكاملها تحت السروال..! وتبين أن السروال كان بمثابة الإشارة السرية بين الصحافية وفرنسا العلمانية، التي أشادت ب «المعركة الشجاعة» التي خاضتها الصحافية السودانية من أجل حقوق النساء في السودان. هناك مؤامرة واضحة تحت السروال، تستهدف الرئيس عمر، لأن البند 152 أضيف إلى قانون العقوبات السوداني في العام 1991، أي بعد عامين من تولي الرئيس السوداني عمر البشير السلطة إثر انقلاب عسكري قاده عام1988، وأطاح برئيس الوزراء الصادق المهدي المنتخب ديموقراطيا آنذاك. ومن هنا اتضحت المؤامرة لمن كان يحتاج إلى دليل: فالسروال لا يقل خطورة عن دارفور، فكلاهما ذريعة ضد الرئيس، ونحن، أي الرئيس وأنا، نفضل أن يتم البحث عنه واعتقاله بسبب السروال عوض التهمة المشبوهة بخصوص دارفور.. ومن السروال إلى السرقة.. سأكون جديا للغاية وسأعرض نفسي للسرقة. أريد أن أسرق بحذافيري، وألا يبقى مني عظم واحد في ملكيتي. فقد علمت، للتو، وهذا خطأ مهني لا يغتفر، بأن هيفاء وهبي لصة. و أنها متهمة بسرقة ذهب خالتها، بدأت أشعر بأنني ....... ألمع، وعلي غرار الشاعر الفرنسي، صانع قصيدة النثر الحديثة، شارل بودلير، شعرت أن كتفي من ذهب خالص، وأن الكليتين من ذهب، والقلب من ذهب، والكبد، ولسان والبطين الصغير والبطين الكبير، والأذنين والسماعتين والشوافتين والأصابع كلها من ذهب، وحتى لا تطول اللائحة ويقصر العمر، أقول أن الباقي أيضا من ذهب. وهكذا فأنا معروض للسرقة التامة والكاملة، وعلى عكس الخالة الحقودة، سأجعل السرقة أغنية لكل الرجال العرب، وسأحمد الله أننا نشتهر باللصوصية أو بالسراويل في منتصف الحضارة الحالية..