صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «أن تكون عربيا في أيامنا» للدكتور عزمي بشارة. يتألف هذا الكتاب من ثلاثة أقسام (قضايا عربية، المتغيرات الأمريكية في نهية مرحلة بوش، فلسطين والقضية الفلسطينية). وقد توزعت عليها مجموعة دراسات ومحاضرات قدمها الباحث من منتصف عام 2007 وحتى بداية عام 2009. ما يميز هذه الدراسات والمحاضرات: أولا، براعة الباحث في ربط مسألة النهضة بالهوية العربية والحداثة، وربط مصير القومية العربية بمدى قدرتها على تقبل مهمات وتحديات المجتمع الحديث والعصر الحديث، ومواجهة هذه التحديات بمشروع. كما يربط بين مهمة تجديد الفكر العربي بمشروع بناء الأمة، وتحديد مطالب وبرامج في هذا الاتجاه تكون مفهومة للناس، ويمكن للناس ربطها بمصالحهم المادية والحقوقية كمواطنين. ثانيا، ما تحمله فصول الكتاب من بعد فكري جديد، وأسلوب تشخيصي تحليلي، إضافة إلى ما تجلى فيها من نبض حيوي يشير إلى ضرورة تجديد الفكر، إن كان ذلك في القضية العربية عموما، أو القضية الفلسطينية.