تعرض المهاجر المغربي بالديار الفرنسية عبد الحق فريد لموقف غريب يعود بنا إلى سنوات الستينيات، حيث هدده عميد شرطة بـ «الديستي» بوضعه في كيس «خنشة» وإخفائه حتى لا يظهر له أثر، وذلك بعد مطالبته له بتسديد أجور الكراء المتعلقة بشقته التي تجاوزت سنتين بعد استيلاء هذا الأخير على شقة المهاجر المغربي، ولم يرد تسديد أجر الكراء، خاصة وأن عبد الحق يعيش معظم أوقاته خارج المغرب. وتعود تفاصيل المشكل، حسب عبد الحق فريد، إلى كونه مواطنا مغربيا مقيما بالديار الفرنسية له ثلاثة أبناء من جنسية فرنسية، وأن المشتكى به (ف. و) يعمل بالمنطقة الأمنية البيضاء أنفا، ويقطن بشقة 4 بإقامة الحاج فاتح رقم 470 A بحي الألفة، كما أنه يكتري شقة أخرى بحي التعاون زنقة 72 رقم 14 بالحي الحسني تعود ملكيتها لعبد الحق فريد. وأوضح فريد بأن المشتكى به انتقل الى شقته الجديدة وما زالت في ذمته أجرة الكراء لسنتين، وأن صاحب الشقة كلما حل بأرض الوطن رفقة أبنائه إلا وربط الاتصال بالمكتري لاستخلاص أمواله المترتبة عن أجرة الكراء، إلا ويتعرض للتهديد من طرف عميد الشرطة ب«الديستي» الذي قال له :«سير جري طوالك، إلى ما قداتكش الرباط سير للاهاي...». وفي تطور للموضوع، أفاد عبد الحق بأن عميد الشرطة انتقل إلى شقة أخرى وسلم الشقة إلى صهرته «ر.م» التي تعمل بدورها ب«الديستي». وبذلك فإن المهاجر المغربي يوجد رفقة أسرته المكونة من 5 أفراد في مساحة لا تتعدى 40 مترا، وقد كان بصدد الاستثمار في المغرب، إلا أن مثل هاته الممارسات التي تعرض لها من قبل أمثال هؤلاء الأشخاص ، جعلته يعدل عن الفكرة مؤقتا شأنه في ذلك شأن العديد من المهاجرين المغاربة الذين يرغبون فعلا في الاستثمار بوطنهم، لكن العقبات، وبعض الانتهازيين يعرقلون مسلسل التنمية والتطور بالبلاد، ويحاولون إعادتها إلى فترات السلطة المطلقة.