أعطى وزير الدفاع البلجيكي مؤخرا، موافقته على وقف التداريب الجوية لسلاح الطيران فوق أجواء أربع مقاطعات بلجيكية التي منع فيها التحليق من علو منخفض ، حسب ما نقلته أمس صحيفة «لاليبر بيلجيك» عن مصادر وصفتها ب «الجيدة». وقد تم اقتراح المغرب ، من طرف نائب برلماني بلجيكي، كوجهة لنقل هذه التداريب الجوية التي ناضل منتخبو المقاطعات الأربع لزمن طويل من أجل وضع حد لها، وذلك لإفساح المجال أمام إنجاز مشاريع بيئية تتضمن مولدات الطاقة الريحية، التي تستحيل إقامتها في مناطق تحليق الطائرات. ويتعلق الأمر بمقاطعات «أتير»، «هاباي» ، «إيطال» و «تانتيني» الواقعة جنوب إمارة اللكسومبورغ. وإذا كانت بلجيكا ستختار المغرب كوجهة لنقل هذا النشاط العسكري، الذي يتضمن تحليق طائراتها الحربية في الأجواء المغربية من على علو منخفض، فإن ذلك سيكلفها غلافا ماليا هاما ، كتعويض يقتطع من ميزانية وزارة الدفاع، مع العلم أن بلجيكا تربطها بالمغرب اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات، ضمنها المجال العسكري، حيث يقوم المغرب حاليا ب «كراء» أجوائه لقِطع أخرى من الطيران البلجيكي التي تقوم بمجموعة من المناورات في السماء المغربية. غير أن المغرب ، الذي يمتاز بالقرب الجغرافي من أوربا، ليس هو الخيار الوحيد الذي يقع أمام المسؤولين العسكريين البلجيكيين، فهناك اقتراح آخر بنقل تلك التداريب إلى الولاياتالمتحدة التي تتوفر على امكانيات هامة لاستضافة جيوش أجنبية على أرضها وأجوائها للقيام بالمناورات الحربية بجميع أنواعها، حيث تخصص مساحات عملاقة غير مأهولة للطيران الحربي ، مع إضافة ميزة هامة وهي توفيرها لأهداف رماية تسمح للطيارين بتجريب قذائفهم عليها. ومن المرتقب أن يعلن وزير الدفاع البلجيكي بيتير دوكريم، في غضون شهر شتنبر القادم، رسميا، عن قرار وقف التداريب الجوية العسكرية بالمقاطعات البلجيكية المذكورة وتعيين المكان الذي ستنقل إليه .