أكدت صحيفة «الأخبار» اللبنانية الصادرة يوم الاربعاء الماضي أن الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي، هو «عنوان تجربة خاصة، ومرحلة تاريخيةمهمة طبعت الوعي المغربي منذ السبعينيات». وأشارت الصحيفة في مقال نشرته ورصدت فيه مسار تجربة عبد القادر الشاوي ككاتب وديبلوماسي، إلى أن الكاتب الشاوي «ينتمي إلى ذلك النوع من الناس الذين يجدون أنفسهم باستمرار داخل حالة انتقالية يصعب فهمها أو شرحها وتبسيطها». واستطردت أن عبد القادر الشاوي كرس جزءاً كبيراً من نشاطه الفكري والإبداعي كي يثبت أن الكتابة «هي انفتاح على الذاكرة التي هي بدورها جزء من العيش والتطور والتغيّر كماعبر عنها في مؤلفه«الكتابة والوجود ». وذكرت بأن هذا الكاتب والروائي أصدر منذ الثمانينات مجموعة من الكتب والدراسات الأدبية والفكرية، منوهة في هذا الصدد بكتاب «سلطة الواقعية» الذي صدر له ضمن منشورات اتحاد كتاب العرب، والذي توالت بعده مؤلفات عديدة له. وتحدثت الصحيفة عن المرض الذي فاجأ الشاوي واستطاع التغلب عليه بصبره وعزيمته. وقالت إن الشاوي يجسد صورة نموذجيّة للإنسان المقاوم «يكفي أن نستشهد بجملة من كتابه النقدي «المتكلم في النص» ليس لمعنى المقاومة أي تعريف آخر، إلا أن يكون من الناحية اللغوية، شرحاً وبناءً لمفهومي الانتصاب والمضادة اللذين يردان في المعجم للتعبير عن القوام والمقاومة»