حرب فرنسا على "النقاب الاسلامي" لم تضع أوزارها بعد، وفصولها مازالت تتواصل. فبعد شهرين من حملة ال 65 برلمانيا على البرقع, داخل الجمعية العامة، هاهي فصول اخرى من المعركة تدور هذه المرة اطوارها ب Emerainville إحدى مقاطعات Marne Seine-et- , حيث ذكرت صحيفة le Parisien الفرنسية، البارحة، على موقعها الالكتروني، ان سيدة تدعى كارول ( 35 سنة) من اصول فرنسية، والتي اعتنقت الاسلام منذ سن السابعة عشر، منعت من دخول المسبح من طرف استاذ السباحة، بدعوى ان إداراة المسبح تمنع ارتدائها "لمايوه السباحة الاسلامي" « burkini »، وتراه مخالفا لقوانين النظافة و السلامة. كارول التي سبق لها الدخول للمسبح والسباحة فيه رفقة ابنائها، وبلباسها ذاك، لم تستغ الامر، مما دفعها الى تقديم شكاية للشرطة، التي رفضت تقبلها، وقبلت فقط طلب تسجيل الشكاية. المايوه الاسلامي موضوع النقاش هو عبارة عن سروال وسترة قصيرة وغطاء للرأس. اشترته كارول أثناء إحدى زياراتها لدبي، تعتقد انه يتوافق مع الشريعة و يمكنها من التمتع ببرودة حمامات السباحة. كارول سبق لها ان اتصلت بمسبحين، وعرضت عليهما فكرة السباحة بملابسها الاسلامية، غير انهما رفضا، فيما وافق أحد المسابح ، وبدأت في ارتياد المسبح بدون مشاكل، الى أن فوجئت بمنعه في الاول من شهر غشت الجاري. المسؤول عن تدبير المسابح بالمدينة Yannick Decompois استبعد ان تكون للمسألة علاقة بموضوع العلمانية, ولكن اعتبر ان المشكل هو مشكل نظافة المسبح و سلامة المستحمين، كما هو الشأن بالنسبة لمنع المستحمين من ارتداء السروايل القصيرة الشورت, وأضاف ان هذه السيدة يسمح لها بالدخول للمكتبة البلدية، بكل حرية. ولو ان المشكل يتعلق بالحجاب ، لجرت الامور بشكل اخر. ويعتقد ان الخطأ الوحيد في المسألة أنه تم السماح لها أول مرة بالسباحة. من جهتها كارول تعتزم اللجوء للقضاء، والى إنذر le Mrap حركة ضد العنصرية و الصداقة بين الشعوب و جمعية SOS Racisme .بالنسبة اليها الامر بكل بساطة عملية تفرقة عنصرية, وانها ستواصل معركتها لتغير الاشياء، وان فشلت فإنها تفكر في مغادرة فرنسا.