انطلقت امس الاثنين بالمهدية، أشغال الملتقى الوطني للحوار التلمذي، الذي تنظمه جمعية الشبيبة المدرسية تحت شعار «من أجل مدرسة مغربية تحمي الهوية الوطنية «. ويهدف هذا اللقاء، الذي يستمر إلى غاية20 غشت الجاري، إلى فسح المجال للقاء بين الشبيبة التلمذية المغربية ، وتوفير كافة الشروط من أجل جعلها فاعلا أساسيا في التحولات التي تعرفها منظومة التربية والتكوين بالمغرب. كما يأتي تنظيم هذا الملتقى بالنظر إلى الحاجة الماسة لفتح نقاش وطني عمومي حول واقع وآفاق المدرسة المغربية، وما تواجهه الهوية الوطنية من تحديات كبيرة في ظل التحولات العالمية. وأوضح عبد القادر الكيحل الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الملتقى يعد فضاء لمناقشة موضوع الهوية الوطنية والقضايا المرتبطة باصلاح المنظومة التربوية، وكذا محطة للتعارف والتواصل وخلق شبكة من العلاقات بين مختلف مكونات الشبيبة المدرسية على المستوى الوطني. وأضاف أن اختيار شعار هذا الملتقى نابع من النقاش الوطني الدائر حول الاصلاحات التي تهم المدرسة المغربية، مؤكدا على ضرورة استحضار موضوع الهوية باعتباره موضوع ارتكاز أساسي في العملية التربوية، وأن الارتباط بالوطن والتشبع بقيم المواطنة لايمكن أن ينطلق،على الخصوص، بعد الأسرة, إلا من خلال العملية التعليمية. وسيعرف هذا الملتقى تنظيم عدة ندوات وعروض تتناول بالخصوص مواضيع «المدرسة العمومية وسؤال التعدد اللغوي بالمغرب» و»الحقوق الثقافية في المنظومة الدولية والوطنية لحقوق الانسان» و» الاعلام والهوية ..أية علاقة» «والهوية في المشروع المجتمعي لحزب الاستقلال». كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة، خرجات استطلاعية لبعض المآثر التاريخية وتنظيم تظاهرات رياضية وورشات في المسرح والموسيقى ومسابقات ثقافية. وسيعرف الملتقى مشاركة باحثين في قضايا التربية والتكوين وجامعيين وحقوقيين وفعاليات سياسية ومدنية، كما سيتم الاشتغال على «دليل ترسيخ أسس الهوية المغربية داخل المؤسسات التعليمية» سيوضع رهن إشارة المهتمين. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الشبيبة المدرسية، التي عقدت أول مؤتمر تأسيسي لها في أكتوبر1956 ، تعنى بجميع القضايا التي تهم الشباب التلمذي المغربي عقائديا وثقافيا واجتماعيا، حيث تعمل على دراسة جميع الاشكاليات التربوية المرتبطة بالسياسة التعليمية بالمغرب، وكذا تأطير الندوات واللقاءات والملتقيات الصيفية وتنظيم أوراش تطوعية في مختلف المجالات الاجتماعية.