نظم حفل تأبيني، السبت الماضي بالرباط، للراحل عبد الفتاح الفاكهاني،الصحفي بوكالة الأنباء الفرنسية الذي توفي في يونيو الماضي عن سن 60 سنة. وأشاد المشاركون في هذا الحفل، الذي نظمته عائلة الفقيد وأصدقاؤه تحت شعار «ملحمة مواطن، مناضل، إنسان»، بالمزايا الإنسانية للراحل ووطنيته، وكذا بمسيرته كمناضل ملتزم في مجال حقوق الإنسان، مؤكدين على التقدير الذي كان يحظى به الفقيد لدى جميع من عرفوه. وأضافوا أن الفاكهاني اختفى في وقت كان يستعد فيه للعيش بشكل آخر بعيدا عن «الأحداثالراهنة» التي كانت تضغط عليه، الأمر الذي فاجأ جميع أقربائه وأصدقائه المتعددين. وذكر المشاركون أن الراحل، الذي كان يتقن اللغتين العربية والفرنسية، أبان عن مستوى عال من المهنية، خاصة في صحافة الوكالة التي مارسها على امتداد 13 سنة، بعد مروره بالصحافة المكتوبة من خلال يومية «العلم». كما أبرزوا أن الراحل كان صحفيا موهوبا وبراغماتيا وحساسا وأصيلا، موضحين أن أصدقاءه لازالوا تحت تأثير صدمة رحيل الفاكهاني الذين لازالوا يتذكرون صفاته وخصاله. وبدأ الراحل، المزداد في مدينة مراكش, مسيرته المهنية كمدرس للغة الفرنسية في خريبكة قبل أن يلج مهنة الصحافة التي فتحت له آفاقا واسعة للإخبار والتحسيس حول القضايا ذات الطابع السياسي والثقافي. وطبع الفقيد أولى بصماته في عالم الصحافة في مجلة «أنفاس» ويومية «العلم»، التيعمل بها لمدة خمس سنوات قبل أن يصبح مراسلا بمكتب وكالة الأنباء الفرنسية في المغرب. وتابع الراحل عبد الفتاح الفاكهاني دراسته الابتدائية بمراكش قبل الالتحاق بثانوية باب أغمات. وتخرج من المدرسة العليا للأساتذة في تخصص اللغة الفرنسية. وأصدر الراحل ديوانا شعريا والعديد من المؤلفات، من بينها «البئر» و«الممر».