طالبت وزارة الداخلية بتحريك دعوى قضائية لاستجلاء ملابسات قضية تتعلق بنائبة برلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، راسلت صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وحاولت إقحامه في «واقعة مريبة» حسب منطوق بلاغ الداخلية. ويتعلق الأمر بالنائبة البرلمانية عائشة القرش عضو الديوان السياسي والمنسقة الوطنية للقطاع النسائي الموازي للحزب، وتعلل الداخلية قرارها هذا، إثر تصرفات صادرة عن النائبة عائشة القرش التي راسلت يوم 15 يوليوز الجاري صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، زاعمة بأن المسمى آيت الحاج يحظى بدعم صاحب السمو الملكي من أجل إعادة تهيئة وفتح ملهى ليلي بالطابق السفلي للعمارة التي تقطن بها بالدارالبيضاء، وذلك دون احترام المساطر الجاري بها العمل في مجال الترخيص للأشغال، ولا قواعد السلامة الخاصة بمكان موجه للعموم. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه الرسالة تأتي عقب سلسلة من المراسلات الموجهة إلى عامل أنفا ووالي الدارالبيضاء ووزارة الداخلية، ومقالات صادرة في الجرائد حول نفس الموضوع، ولاسيما جريدة «البيان» الناطقة باسم حزب التقدم والاشتراكية، واجتماعات تم عقدها سواء على الصعيد المحلي أو المركزي مع المعنية بالأمر. وتشير التحريات التي قامت بها مصالح وزارة الداخلية إلى أن هذا المحل الذي كان في السابق عبارة عن حانة تم إغلاقها منذ سنة 2001، تم اقتناؤه في يونيو الماضي من قبل المسمى محفوظ آيت الحاج بهدف تحويله إلى مطعم فخم باستثمار قيمته خمسة ملايين درهم. وقد تم الترخيص بأشغال التجديد الجارية من قبل مجلس المقاطعة المعني. وأشار البلاغ إلى أن صاحب المشروع، وهو مساهم في العديد من المطاعم بالمدينة، لم يتحدث، على حد علم السلطات المحلية، في أي وقت من الأوقات عن أي صداقة أو دعم كيفما كان من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وكشفت التحريات المذكورة أن صاحب المشروع قام في 9 يوليوز الجاري بإشعار السلطات المحلية بالضغوطات التي تعرض لها من قبل النائبة المذكورة بعد رفضه الاستجابة لطلبها بأداء مبلغ مالي مقابل توقيف الحملة التي تستهدف الأشغال الجارية. وخلص بلاغ وزارة الداخلية إلى أنه، وأمام هذه الواقعة، تم تقديم طلب بتحريك دعوى قضائية لاستجلاء ملابسات هذا الملف، ووضع حد لمثل هذه التصرفات، كما تم توجيه طلب إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لتحمل مسؤولياته بخصوص التبعات التي يتعين أن تترتب عن هذه القضية.