عادت هجمات المختلين عقليا لتطفو من جديد على السطح، إذ تعرضت فتاة يوم الثلاثاء لهجوم خطير من طرف مختلة عقليا سقطت على إثره مغمى عليها بعدما تلقت عدة ضربات على مستوى الوجه بواسطة «حجارة» تسببت لها في جرح غائر تطلب نقلها إلى قسم المستعجلات. حدث هذا عند تقاطع شارعي مولاي يوسف والحسن الثاني، حوالي الساعة الواحدة زوالا، عندما كانت الضحية تحاول اجتياز الشارع قبل أن تفاجئها مختلة عقلية معروفة ب «مريم الحمقة» وهي في حالة هيستيرية، بالضرب بواسطة «حجارة». هذا وكادت ان تعود بنا الحادثة إلى «مأساة» الرباط الشهيرة، لولا تدخل أحد المواطنين في الوقت المناسب الذي حال دون استمرار «المختلة عقليا» في اعتداءاتها على المارة، قبل أن تلوذ بالفرار متسببة في عرقلة حركة السير على مستوى شارع الحسن الثاني ليتم القبض عليها بعد تدخل عنصر أمني من فرقة الدراجين. فيما ظلت الفتاة / الضحية تنزف مدرجة في دمائها، بعدما أغمي عليها في انتظار سيارة الاسعاف التى حضرت متأخرة ، مما خلف استياء لدى كافة الحاضرين، ليتم نقلها إلى مستشفى 20 غشت، قصد تلقي الاسعافات الأولية فيما تم اقتياد المتهمة / المختلة عقليا إلى قسم الشرطة بالمنطقة. كانت «مريم الحمقة » قد اثارت الفزع والخوف في صفوف المارة، تهاجم كل من تجده أمامها خاصة النساء، حيث أفاد شهود عيان أنها سبق لها أن هاجمت سيدة يوما قبل هذا الاعتداء بشارع ابراهيم الروداني أصابتها بجروح طفيفة، اضافة إلى مواطنة أجنبية كانت هي الأخرى ضحية لاعتداءاتها المتكررة قبل أسبوعين. ورغم «هجماتها» المتكررة ظلت مريم طليقة «تصول وتجول»، فيما تحدثت بعض المصادر على أنها معروفة لدى المصالح المعنية باعتداءاتها على المواطنين خاصة العنصر النسوي، كما قدمت بشأنها عدة شكايات من طرف بعض السكان وأصحاب المقاهي. وقد عبر العديد من المواطنين عن أملهم في أن تشمل العملية العشرات من المشردين المختلين عقليا والذين ما فتئوا يشكلون تهديدا حقيقيا على سلامة وأمن المارة ، وهو ما يؤكده رد فعل إحدى السيدات تعمل بائعة للسجائر بالتقسيط بشارع مولاي يوسف «الحمد لله ملي اعتقلوها...» .بيد أن عدد هؤلاء في تزايد مستمر في وقت يتساءل فيه المواطنون عن غض الطرف عن هذه الظاهرة من طرف الجهات المسؤولة، إذ بات تواجد المختلين عقليا يقلق راحة المواطنين المغاربة والأجانب على حد سواء، وفي زيارتنا لمستشفى 20 غشت لتتبع حالة الضحية أكدت على أنها لا تتذكر شيئا غير تلقيها لضربات على مستوى الوجه من طرف المختلة عقليا، فيما أعرب والدها (ع .ل) عن قلقه البالغ لما تعرضت له ابنته. بالمقابل أكدت مصادر طبية من داخل المستشفى أن حالة المصابة لا تدعو للقلق، هذا في انتظار معرفة ما ستسفر عنه الفحوصات عن طريق الفحص بالصدى.