أمام تهميش المسؤولين بإقليم كلميم، لفئة الأطفال المتخلى عنهم، وبعد انسداد كل قنوات الدعم، تقدمت جمعية اتحاد نساء وشباب وادنون للشؤون الاجتماعية والأعمال الخيرية، دار التضامن الاجتماعي بكلميم ملتمسا إلى جلالة الملك محمد السادس، تطلب فيه الالتفاتة المولوية لدعم فئة محرومة من الدفء الأسري. واشار مسؤولو الجمعية في الملتمس إلى المشاكل التي تعيشها الجمعية والأطفال المتخلى عنهم نتيجة تهميش المسؤولين وغط الطرف عن مشاكل الجمعية، وأوضحت الرسالة أن الجمعية تفتقر إلى مقر خاص بها لإيواء قرابة 25 طفلا، تتم تغذيتهم وتطبيبهم والاعتناء بهم على حساب الجمعية الخاص التي لم تعد تملك ولو درهما واحدا، خاصة أن بعض المحسنين هم الذين كانوا يتطوعون لدعم الجمعية، أمام إقصاء الجمعية من المنح التي تخصصها المجالس المنتخبة للجمعيات بدون أن تكون هذه الجمعيات نشيطة، لحزازات انتخابية. وأضاف أصحاب الملتمس أن جمعيتهم، تعتبر أول جمعية رفعت شعار حماية الأطفال المتخلى عنهم منذ تأسيسها سنة 1999 . ولم يخف مسؤولو جمعية اتحاد نساء وشباب وادنون والأطفال المتخلى عنهم، قلقهم إزاء ما آلت إليه الأوضاع من تهميش وإقصاء الذي يطال أطفالا أبرياء لغرض في نفس يعقوب. فالأطفال تؤكد مصادر مطلعة لن تسمح الجمعية باستغلالهم من طرف منتخبي الإقليم الذين يمررون خطاباتهم الانتخابية عبر استغلال الأطفال والأسر المعوزة. وهو مالم تستسغه صاحبة هذه الجمعية التي طرقت أبواب جميع المسؤولين على الصعيد المحلي والجهوي، لكن الأبواب موصدة، وهو ما دفع بها إلى الاستنجاد بملك البلاد تلتمس منه بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، عطف جلالته ومؤازرته للنزلاء الأطفال المتخلى عنهم. ولم تغفل صاحبة الجمعية العناية التي حظي بها نزلاؤها من طرف ملك البلاد خلال زيارة جلالته لمدينة كلميم سنة 2005 ، والتي تواضع فيها جلالته وانحنى لمجموعة من الأطفال المتخلى عنهم، وهي جلسة كريمة و تاريخية، سجلتها الجمعية بمداد من الفخر والاعتزاز، وهي الجلسة التي لم تعرها الجهات المسؤولة بإقليم كلميم أي اهتمام حسب الرسالة ذاتها، التي نتوفر على نسخة منها.