ذكرت جريدة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن الولاياتالمتحدة ستقترح على إسرائيل إعادة فتح مكاتب اتصال لها في المغرب وتونس وبعض دول الخليج، ك «تعويض» لها، مقابل تجميد بناء المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية، الذي يشدد عليه الرئيس أوباما لإعادة إطلاق مسلسل السلام المتعثر في الشرق الأوسط . وكان المغرب وتونس بالإضافة إلى عمان وقطر، قد أقامت قنوات دبلوماسية مع إسرائيل، سواء عبر مكاتب اتصال أو مكاتب تجارية، بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة، قيل آنذاك، إنها جاءت للدفع بعملية السلام، قبل أن يتم إغلاقها لاحقا، بعد الانتفاضة الثانية، كالمغرب، أو العدوان الإسرائيلي على غزة، كقطر. الخطوة الثانية، تقول نفس المصادر، تتضمن سماح بعض الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لطائرات هذه الأخيرة قصد عبور أجوائها، مما سيوفر وقتا مهما لطائرات شركة «العال» خلال رحلاتها المتوجهة إلى الشرق الأدنى، والدول المعنية بهذا الاقتراح، هي السعودية، العراق، وباقي دول الخليج. وحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية، فإن مسألة «التعويض» هذه، وفق المقترحات المشار إليها، نوقشت خلال لقاء بين وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، كما كانت محور محادثات بين مسؤولين آخرين أمريكيين وإسرائيليين. وحسب ذات المصادر، فقد أبلغت الإدارة الأمريكية إسرائيل أنها أخذت موافقة أولية من بعض الدول العربية على هذه المقترحات كعربون ثقة، باتجاه الحل الدبلوماسي النهائي. غير أن الأمريكيين أوضحوا أنهم لن يقدموا هذه الاقتراحات بشكل رسمي قبل أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة باتجاه وقف الاستيطان. وفي هذا الإطار، تضيف ذات المصادر، أوضح ميتشيل لإيهود باراك أن الرئيس أوباما لم يمنحه أي تفويض للتباحث حول حلول وسط بشأن الاستيطان، وبأن الطلب الوحيد الذي يمكن للإدارة الأمريكية أن تأخذه بعين الاعتبار، هو الاستمرار في بناء الوحدات السكنية التي سبق أن وضعت أساساتها. وتقول «يديعوت احرنوت» إن المسؤولين الإسرائيليين يشكون في جدية المقترحات، حيث سبق للمملكة العربية السعودية أن رفضت عبور الطائرات الإسرائيلية لأجوائها.