تقدم الأخ عبد الرحيم الرماح بسؤال شفوي الى السيد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة جاء فيه يتوفر المغرب على ممثلين وفنانين يتمتعون بمواهب ومؤهلات عالية في مجال التمثيل، غير أن ما يتم تقديمه من سلسلات وحلقات فكاهية بالقناتين الأولى والثانية خاصة خلال شهر رمضان تتصف بمستوى هزيل إلى درجة تبعث على الاشمئزاز والتقزز بسبب غياب النصوص وضعف المحتوى، مما يعطي الانطباع بضعف مستوانا الفني، الذي ظل يتوفر على العديد من الطاقات الكبيرة في كافة مجالاته. حيث سأل الأخ الرماح السيد الوزير، عن ماهي الإجراءات والتدابير التي اتخذت قصد توفير النصوص والرفع من محتوى ما يتم تقديمه ليرقى الى مستوى المكانة التي ظل يحتلها فنانونا ومبدعونا في كافة مجالات الفن والإبداع. وفي جوابه عن السؤال أكد الوزير بأنه لا يمكننا أن نحكم بأن هذه السلسلات الفكاهية التي تقدم بالقناتين غير جيدة، وبأن ليس هنالك معايير لتحديد إن كان ما يقدم جيدا أو غير جيد، وأن المغاربة يقبلون عليها بشكل كبير، وهذا ما يثبت جودتها. وخلال التعقيب عن الجواب أكد الأخ الرماح بأننا عندما تقدمنا بهذا السؤال باسم الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية لم نكن نريد التشكيك بهذه السلسلات الفكاهية، و لا بمستوى الفكاهيين المغاربة، بل لأن هناك انتقادات من طرف المواطنين. وتساءل الأخ الرماح هل تتاح الفرصة أمام جميع الفنانين للمشاركة في هذه السلسلات، وهل يتم تحضيرها في فترة زمنية كافية تسمح بمراجعتها إذا ما تبين أنها في حاجة إلى ذلك. وأكد من جديد أن الفكاهيين المغاربة يتوفرون على مؤهلات كبيرة، غير أن المشكل يتمثل في ضعف النصوص والمحتوى. وأشار الأخ الرماح إلى أن الوزير في جوابه لا يريد الاعتراف بأن هناك نقصا فيما يتم تقديمه. وهو ما تبين من خلال حلقات السنوات الماضية، وأن الهدف من تقديم السؤال هو تدارك النقص والرفع من مضمون ومحتوى هذه السلسلات التي ستقدم في شهر رمضان المقبل إلى المستوى الجيد. وأن السبب الذي«جعلنا نطرح السؤال يدخل في إطار اهتمامنا بوضعية القناتين التلفزيتين الأولى والثانية حتى ندفع بالمواطنين المغاربة بأن يتابعوا البرامج التي تقدمها». وفي تعقيب الوزير أكد من جديد أن انتقادات المواطنين دليل على جودة ما يتم تقديمه من طرف القناتين وهو ما يعني، حسب رأي الوزير، أن المواطنين يهتمون بها.