عرف إقليمافران منذ شهر مايو الماضي، انطلاقة التدبير المفوض لقطاع النظافة وجمع النفايات، شملت بلديتي ازرو وافران، إلى جانب ثماني جماعات قروية،وهي عملية قوبلت بنوع من الحذر من طرف الساكنة بصفة عامة ومستخدمي الجماعات بصفة خاصة،إلا انه مع مرور الأيام بدأ الاستئناس بهذا التدبير ،على أساس انه أصبح يوفر فرص شغل جديدة لا بأس بها ، لشباب ظل يعاني العطالة، منذ سنين ، وان كان في السابق لايقبل على هذا النوع من الأشغال ( الكنس، جمع القمامات ...)،كما أن مستخدمي الجماعة الملحقين تبدد خوفهم على مصيرهم بعدما أصبحوا يستفيدون من تعويض اضافي،وفعلا يمكن القول إن هناك نقلة نوعية أصبحت ظاهرة للعيان : الشوارع الرئيسية أصبحت تنكس صباح مساء ،الحاويات منتشرة هنا وهناك، عمال مجموعة بيزورنو للبيئة بزي موحد... صحيح وبدون جدال، هذا يؤكد أن إرادة الجهات المسؤولة بالإقليم تسعى للسير قدما نحو تحديث آليات التدبير الجماعي، حتى يمكن تحقيق تنمية إقليمية، دعامتها البيئة ،لكن رغم هذه المجهودات الهامة ،فإن بعض الأحياء لا تزال تعرف التهميش ،بل اعتبرت بمثابة نقط سوداء في كل مبادرة التدبير المفوض ، وخير مثال حي السلام حيث تنعدم الحاويات ، اللهم تلك الموجودة في الواجهة (الطريق الى ازرو) ،كما أن بقرب مايطلق عليه القيادة لايزال يعتبر مطرحة أزبال الحي ،أما الحديقة فهي اسم بدون مسمى ،المساحة الخضراء تحولت إلى صفراء بالرغم من وجود أنبوب السقي، لأن الكل مهتم بالواجهة ،هذا من جهة، أما من جهة أخرى فهذا الحي لا يعرف حملات رش المبيدات إلا لماما، التي لا تجدي نفعا، وهو ما جعل السكان تحت رحمة البعوض، الذي يهاجمهم ليلا ونهارا، نظرا للبرك المائية المجاورة . إذن متى يمكن للأحياء المهمشة أن تأخذ نصيبها خاصة وانها تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين يبحثون عن سكن لا ينهك جيوبهم ، لتوفير دخل اضافي يمكن به مواجهة المواسم العجاف /القاسية؟