أصدر جلالة الملك محمد السادس، ,تعليماته للحكومة من أجل الانجاز التدريجي بالناضور لمركب مندمج مينائي، صناعي، طاقي وتجاري، تحت اسم «الناضور غرب المتوسط». وسيضم هذا المركب ، بعد انتهاء اشغال انجازه، ميناء كبيرا في المياه العميقة وقطبا طاقيا (الإنتاج, التعبئة والتخزين...) وقاعدة مينائية تتوفر على قدرات هامة لمناولة الحاويات، والإستيراد والتصدير ومعالجة المواد غير المعبأة، وقاعدة صناعية مندمجة ومفتوحة أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب، ومخصصة لإحتضان المهن التي يعرف بها المغرب عالميا. وفي هذا الإطار، أصدر جلالة الملك خلال ترؤسه يوم الخميس الماضي، بالاقامة الملكية بالناضور جلسة عمل خصصت للتخطيط لأشغال التهيئة المينائية للمملكة وللطابع البحري لمنطقة الناضور، تعليماته السامية من أجل أن تتخذ الإجراءات التنظيمية في أقرب الآجال لإنشاء المنطقة الحرة «الناظور غرب المتوسط» والشركة المسيرة لها, وذلك من خلال الإستفادة من التجربة التي راكمتها المملكة في ميدان المشاريع التنموية الكبرى، وخاصة مشروع طنجةالمتوسط. وسينجز هذا المركب المينائي على بحيرة بيطويا، الواقعة على مستوى مصب وادي كيرت، على بعد30 كلم غرب الناظور. كما أمر صاحب الجلالة، بأن يتم الإسراع في إنجاز الدراسات الخاصة بتهيئة الموقع، وأساسا تهيئته الهيدرولية، وربطه بمختلف الشبكات الوطنية (الطرق، والطرق السيارة، والسكك الحديدية، والشبكة الكهربائية ...). وتعد البحيرة المسماة بيطويا موقعا متميزا لاحتضان تنمية مينائية واسعة . ويوفر هذا الموقع مزايا متعددة, منها كونه يوجد في منأى عن أمواج البحر، فضلا عن توفره على إمكانيات طوبوغرافية ومجالية ملائمة لتشييد منشآت كبرى، ناهيك عن كونه يوجد في منطقة متميزة على الطرق البحرية يتوفر بها وعاء عقاري، عام وخاص . وستتولى الشركة المسيرة «الناضور غرب المتوسط» التنسيق بين مختلف مكونات المشروع ومشاريع التهيئة المرتبطة به. من جهة أخرى ، اطلع جلالة الملك على النتائج الأولية للمخطط المديري المينائي الوطني، الذي من شأنه أن يحقق تنمية وطنية متوازنة للتهيئات المينائية مع العمل على تثمين الموقع الجغرافي الإستراتيجي للبلاد بصورة مثلى. وذكر جلالة الملك بأهمية البحر الأبيض المتوسط في التجارة الدولية واطلع جلالته، بصورة مفصلة، على آفاق الواجهة المتوسطية لبلادنا. حضر جلسة العمل هاته ، الوزير الأول عباس الفاسي، ومستشار جلالة الملك عبد العزيز مزيان بلفقيه، ووزير الداخلية شكيب بنموسى، ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب, ووزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرا, ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي .