ابتسم الحظ لفريقي شباب المحمدية، الذي أصبح في عداد أندية القسم الثاني، والفتح الرباطي، الصاعد حديثا إلى القسم الأول، وانتزعا تأشيرة العبور إلى نصف نهاية كأس العرش، بعد تخطيهما بضربات الترجيح على التوالي أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني. فمبلعب البشير بالمحمدية، حجز الشباب بطاقة المرور إلى دور الأربعة، بعدما آمن بحظوظه في التأهل إلى آخر ثواني مباراته أمام أولمبيك خريبكة، الذي كان يراهن على الذهاب بعيدا في منافسات الكأس، وتعويض إخفاقه على مستوى البطولة، التي أنهاها في الرتبة الخامسة. وكان الأوصيكا يخطو نحو التأهل بعد مبادرته إلى التهديف بواسطة المدافع زكرياء أمزيل في الدقيقة 83، غير أن اللاعب فيصل القرقوري كان له رأي آخر وأعاد الأمور إلى نصابها، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. ليحتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، اللذين انتهيا بدورهما بنفس النتيجة، ليحتكما إلى ضربات الترجيح، التي كان الحظ فيها حليفا لفريق الشباب بأربعة مقابل اثنين. واعتبرت النتيجة مفاجئة بحكم تباين إمكانيات الفريقين، وخاصة فيما يتعلق بالجانبين المادي والبشري، لكن كأس العرش وكما عودتنا دائما تحمل نتائج غير متوقعة، ليحجز الفريق المحمدي مكانه ضمن دور النصف، حيث سيجد في طريقه يوم الأحد المقبل اتحاد الفتح الرياضي، الذي عاد بالتأهل من قلب تطوان على حساب المغرب المحلي. ومن شأن هذا التأهل أن يرفع من معنويات اللاعبين، علما بأن رهان كل مكونات الفريق هو العودة السريعة إلى القسم الأول. وظهرت بوادر التفاؤل في مباراة الكأس حيث قدم اللاعبون أداء محترما. وبملعب سانية الرمل سقط المغرب التطواني أمام أنصاره، رغم أنه كان سباقا للتهديف في مناسبتين، بواسطة كريم اليوسفي في الدقيقة 54 وجواد أقدار في القيقية 62، لكن الفريق الرباطي، الذي استعاد مكانه ضمن قسم الكبار، أصر على عدم التواضع، حيث سجل هدفي التعادل بواسطة لطفي بنبوبكر في الدقيقة 57 وإدريس الصويت قبل نهاية المباراة بثماني دقائق، ليتم الاحتكام للشوطين الإضافيين، وبعدهما ضربات الترجيح، التي منحت التأهل للفريق الضيف بثلاثة أهداف دون مقابل. وزكت هذه النتيجة العرض الجيد الذي قدمه الفريق الرباطي خلال منافسات بطولة القسم الوطني الثاني، حيث أحكم قبضته على الرتبة الأولى منذ انطلاقة الموسم حتى نهايته.