اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الثلاثاء الجيش الاسرائيلي بقتل عشرات المدنيين في غزة بواسطة طائرات من دون طيار على الرغم من ان هذه الطائرات مصممة لتنفيذ ضربات محكمة الدقة. وقالت المنظمة في تقرير استند الى فحوصات طبية وافادات شهود ان ما لا يقل عن 87 فلسطينيا قتلوا جراء عمليات قصف نفذتها طائرات من دون طيار خلال عملية « الرصاص المصبوب » التي شنها الجيش الاسرائيلي في ديسمبر /يناير على قطاع غزة واسفرت عن مقتل1400 فلسطيني بينهم مئات المدنيين. وادعى الجيش الاسرائيلي في بيان له ان التقرير يفتقد الى المصداقية ويستند الى "مصادر فلسطينية مجهولة . وخلال مؤتمر صحافي اكد مارك غارالاسكو المحلل العسكري الرئيسي في هيومن رايتس ووتش والذي وضع التقرير ان «اسرائيل لم تحترم خلال النزاع قواعد القانون الدولي التي تنص على التفريق بين الاهداف المدنية وتلك العسكرية». واضاف هذا الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الاميركية ان طائرات الاستطلاع من دون طيار, التي تعتبر اسرائيل من بين اهم مصنعيها في العالم, هي «احد اكثر الاسلحة دقة » في ترسانات الجيوش. واضاف ان سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين في غزة «امر غير مقبول وغير شرعي على الاطلاق», ساخرا من المقولة التي يرددها الجيش الاسرائيلي بأنه الجيش «الاكثر اخلاقية في العالم». ودعمت المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها تقريرها بتحليل مفصل لست حالات قصف تمت بواسطة طائرات من دون طيار واسفرت عن مقتل29 مدنيا فلسطينيا بينهم ثمانية اطفال. واوضح التقرير انه في واحدة من اكثر الهجمات دموية قصفت طائرة اسرائيلية من دون طيار في27 ديسمبر مجموعة من الاشخاص في محطة للحافلات ما ادى الى مقتل تسعة طلاب ثانويين بينهم فتاتان. وفي حادث آخر اصاب صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية من دون طيار مدرسة ابتدائية ما ادى الى مقتل ثلاثة فتية. واكد الجيش الاسرائيلي انه على العكس من ذلك جهد قدر الامكان في تجنب ايقاع ضحايا مدنيين, محملا مسؤولية مقتل ضحايا مدنيين الى المجموعات الفلسطينية المسلحة التي تنشط في مناطق آهلة. موسكو وواشنطن قطعا اشواطا هامة في إعداد معاهدة جديدة قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس الاربعاء ان روسيا والولايات المتحدة « قطعتا شوطا هاما على طريق اعداد المعاهدة الجديدة حول الحد من الأسلحة الاستراتيجية ابعد مما كان متوقعا» متوقعا ان يتم توقيع هذه الاتفاقية قبل شهر دجنبر من السنة الجارية. واضاف في تصريح اوردته وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي في افق القمة الروسية الأمريكية في موسكو المقررة في الأسبوع القادم, إن «مستوى التقدم أعلى من التوقعات التي تبلورت لدى البلدين, عندما انطلق العمل على اعداد المعاهدة الجديدة». يذكر أن روسيا والولايات المتحدة تجريان حاليا, عبر محطات عديدة انطلقت من ايطاليا قبل اشهر, محادثات حول توقيع اتفاقية جديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية لتحل محل الاتفاقية التي ينتهي سيرانها في أواخر عام2009 . وكلف الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما في لقائهما على هامش قمة« مجموعة العشرين» في لندن في فاتح أبريل الماضي,وفدي البلدين المفاوضين ببدء محادثات حول إعداد معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية, وتقديم نتائج هذه المحادثات لهما في شهر يوليوز القادم. ويفترض أن تنص الوثيقة الجديدة على تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية دون مستويات معاهدة موسكو لعام2002 التي نصت على مواصلة الدولتين تقليص قدراتهما الإستراتيجية الهجومية إلى حدود1700 و2200 رأس نووي قتالي لدى كل منهما حتى31 دجنبر من عام2012.