توفيت صباح أمس بأحد مستشفيات العاصمة الإسبانية ، المواطنة المغربية دليلة، 19 سنة ، بعد إصابتها بفيروس أنفلوانزا الخنازير ، لتكون بذلك أول ضحية مغربية بهذا الوباء ، وأول حالة وفاة بسبب الإصابة بالفيروس في إسبانيا والحالة الرابعة على صعيد أوروبا . وكانت حالة الضحية الصحية، التي كانت حاملا، تدهورت في الأسبوع الأول من يونيو، مما جعلها تتوجه مرتين إلى المستعجلات، في 11 و 13 من نفس الشهر، قبل أن تؤكد التحاليل إصابتها بالفيروس ، ليتم إدخالها إلى المستشفى يومين بعد ذلك ، حيث وضعت تحت العناية المركزة . وحسب مصادر طبية إسبانية ، فإن الحالة الصحية لدليلة تدهورت في الأيام الأخيرة ، بسبب الحمل ومرض الربو الذي كانت تعاني منه، مما أدى إلى إصابتها بالتهابات تنفسية حادة ، اضطرت الأطباء إلى اللجوء للتنفس الاصطناعي في محاولة لإنقاذها. وزيرة الصحة الاسبانية، ترينيداد خيمينيث ، وبعد أن عبر عن تعازيها لأسرة الضحية ، أوضحت في ندوة صحافية ، أن الأطباء اضطروا الإثنين لإجراء عملية قيصرية ، لإنقاذ حياة الجنين ، بعد أن دخلت حالة الضحية الصحية مرحلة الخطورة ، مضيفة أن دليلة وضعت مولودا ذكرا ، وهو ابن سبعة أشهر ، يزن 1400 غرام ، موضحة أنه رغم وزنه المنخفض وكونه يخضع حاليا بدوره للتنفس الاصطناعي إلا أن حالته مستقرة ، وتتطور نحو الأفضل ، في حين أكد أطباء مختصون أن الأدوية التي كانت تتناولها الضحية لا تؤثر على صحة الجنين . مصادر داخل المستشفى أكدت من جهتها أن والدة الضحية، حلت أول أمس بإسبانيا، للتكفل بالطفل وأنها كانت هناك بعد الإعلان عن وفاتها . وأمام حالة الهلع، المتوقع أن تخلفها وفاة المواطنة المغربية ، أكدت وزيرة الصحة الإسبانية أن مصالحها تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لمحاصرة الوباء ، خصوصا أن هناك حالات أخرى لمصابين ، وصفت بالخطيرة . وإسبانيا التي كانت من أول الدول الأوروبية التي سجلت بها إصابات بالفيروس ، ووصل عدد الإصابات بها إلى 717 ، وتقول مصادر إعلامية إسبانية إن هناك على الأقل أربع حالات وصلت إلى مرحلة الخطورة .