طالبت السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الإسبانية بشكل رسمي، اعتقال مجموعة من الأشخاص المشتبه فيهم بالانتماء الى خلية «أبو ياسين» التي جرى تفكيكها واعتقال أعضائها في بحر الأسبوع المنصرم عند النقطة الحدودية الوهمية مع مدينة سبتة السليبة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الأسماء التي طالبت بها المصالح الأمنية المغربية زميلتها الإسبانية يقيم أغلبها بمدينة سبتةالمحتلة، وتحديداً بحي برينسيبي الذي تتشكل غالبية سكانه من المغاربة السبتيين، حيث تتهم السلطات الأمنية المغربية بالمشاركة والضلوع في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية على التراب المغربي. ومن بين الأسماء التي تطالب بها الرباط، صاحب السيارة التي اعتقل على متنها الخيط الناظم الذي بفضله تمكنت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك هاته الخلية، حيث أن المتهم ميلود العياشي تم إيقافه بمدخل باب سبتةالمحتلة على متن سيارة أحد أصدقائه، وعند التحقيق معه، كشف عن أسماء الخلية ومخططاتها. كما تطالب السلطات الأمنية المغربية باعتقال أحد الأشخاص (أحمد الخمليشي) الذي سبق له في وقت سابق، وأثناء حملة الاعتقالات التي عرفتها مدينة تطوان عقب تفكيك خلية تطوان التي كان يتزعمها المواطن المغربي الحامل للجنسية السويدية أحمد الصفري، تمكن (أحمد الخمليشي) من الفرار الى مدينة سبتةالمحتلة، وتوارى عن الأنظار، كما يعتقد أن هذا الأخير تربطه علاقة قرابة ومصاهرة بزعيم الخلية أبو ياسين. ويذكر أن تفكيك خلية أبو ياسين تزامن مع إغلاق مكتب تطوان للمركز الوطني للتحقيقات (المخابرات الإسبانية) حيث تم تنقيل رئيس المكتب الى مدينة مدريد، وهو برتبة عقيد وتنقيل مساعده رتبته كومندار الى مدينة سبتةالمحتلة، مما يثير عدة تساؤلات حول دواعي رضوخ السلطات الديبلوماسية الإسبانية لمطالب المغرب بإغلاق هذا المكتب، دون إبداء أية تحفظات.