في برنامج تلفزيوني مباشر بعنوان «استطيع أن أكون مستشارا» بثته قناة التلفزيون الألماني الثانية (زد إي إف) خاض عدد كبير من الشباب والشابات ذوي المواهب السياسية في إبراز مواهبهم في مجال السياسة وفي عرض قدراتهم في مجال تسيير شؤون الحكم. وفي المنافسة النهائية التي تمت ليلة الجمعة 19 يونيو أسفرت المنافسة عن فوز الشاب ياكوب شروت (18 عاما) وهو تلميذ في الباكالوريا استطاع إقناع لجنة التحكيم والجمهور الذي شارك في التصويت بقدرته على أن يكون مستشارا لألمانيا. وكجائزة حصل "المستشار" على مقعد للتدريب في البرلمان الألماني البندستاغ وجائزة نقدية توازي مرتب المستشار 16 ألف يورو. ولقد مرت المنافسات عبر ثلاثة مراحل، الأولى تقدم إليها حوالي 2500 من المترشحين ما بين 18 و35 سنة شاركوا عبر أشرطة مصورة قدم من خلالها كل مترشح أفكاره من أجل تسيير أمور الحكم في ألمانيا. ليتسنى للجنة التحكيم في مرحلة ثانية اختيار 40 مترشحا وقفوا أمام هذه اللجنة في مدينة بون، وبعدها تم ترشيح ستة متبارين للمنافسة النهائية والأخيرة والتي جرت في برلين الجمعة الماضية ونقلت أطوارها مباشرة على القناة الثانية راعية هذا البرايم السياسي. وكانت لجنة التحكيم تتكون من الوالي السابق لمدينة بريمن (عضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي) و المنشط التلفزيوني المشهور غونتر ياوخ و الكوميدية أنكه إينغيلكه. وتشكلت المسابقة النهائية في برلين من عدد من الاختبارات من بينها اختبار 45 ثانية كفرصة لكل مترشح للحديث أمام اللجنة لطرح أفكاره، وأسئلة تتعلق بمعلومات عامة، وحملة انتخابية في الشارع العام لمدة ساعة من الزمن، وأخيرا مناظرة تلفزيونية. وحسب تصريحات القناة، فلقد شارك في التصويت المباشر لمدة دقيقة 180 ألف نسمة، وتابعه حوالي 2،76 مليون مشاهد بحوالي 11،5 % . ويذكر أن البرنامج مستوحى من برنامج تلفزيوني كندي تحت عنوان " الوزير الأول القادم". وحول البرنامج صرح رئيس التحرير للقناة الثانية نيكولاوس بريندر" هدفنا هو تحميس الشباب وتحفيزهم للاهتمام بالسياسة". وتمكن الشاب الألماني ياكوب شروت (18 عاما) وهو تلميذ في الباكالوريا من الفوز في "الكاستينغ السياسي" "استطيع أن أكون مستشارا"، وذلك بحصوله على %72,6 من الأصوات المعبر عنها عن طريق التصويت المباشر عبر الهاتف. وصرح الفائز قائلا: « كانت تجربة لا تقدر بثمن ماكان علي تفويتها، شعرت بالارتياح وأنا أخوضها» مضيفا: " الآن أستطيع النوم، وأتمنى أن يكون نجاحي حافزا لشحذ عزيمة الشباب لاهتمام بالمجال السياسي". تبقى الاشارة أن الشاب الفائز له 16 عضوية في مجالات مختلفة من العمل التطوعي من بينها إلى جانب عضوية الشباب الاتحادي التابع للحزب المسيحي الديمقراطي، سفير اليونيسف للشباب و ممثل التلاميذ وعضو مجلس مدينة براندنبورغ/هافل في مجال الوقاية والأمن. وحل في المرتبة الثانية فليب كاليش (30 سنة) بحصوله على 27,4 % من الأصوات " كانت الفرصة سانحة لنا هنا للتعبير ضد سياسة الشكوى و التعبئة لأفكارنا السياسية" يصرح. واحتلت الشابة نوراي كاراكا وهي من أصل تركي المرتبة الثالثة. وتجدر الاشارة في الأخير إلى أن قسم الأخبار للقناة الثانية أدرج كلمة لمدة دقيقة للفائز في الأخبار الرئيسية لنفس المساء توجه من خلالها الفائز للشعب الألماني بكلمة تتضمن وجهة نظره في أمور الحكم.