«رادو» مواطن روماني، ورغم أن إسمه يشبه ماركة الساعة الشهيرة بذات الإسم، إلاّ أنه لا علاقة له بالساعات إلاّ من حيث لا يستطيع أن يضبط ساعة عواطفه كي تمر الساعة بخير! وقصة «رادو» هذا تتلخص ببساطة في كونه كان يسوق سيارته وأمامه في الطريق امرأة تعبر ببطء شديد، فلم يكن منه إلاّ أن نزل من سيارته وعض بطنها حيث غرس أسنانه في الجزء العاري منه لأنها كانت تلبس قميصا قصيراً. والحقيقة أن ثمة الكثير من الناس في كل بقاع الدنيا يشبهون هذه السيدة المعضوضة التي لا تريد أن تمشي ولا تريد أن تترك الناس يسيرون. وفي حالتنا المغربية اليوم، يبدو أن السياسة المغربية اليوم تشبه إلى حد كبير هذه السيدة المعضوضة، التي كلما قلنا إنها ستتحرك وتسير نحو الأمام، ألفيناها تعود القهقرى، أو كما يقول مغني «الباسبور لخضر»: العام اللي نگول نربح.. نْطَبْ في رَاس المال! ولذلك، يبدو أن السياسة المغربية اليوم الموضوعة في «الباركينغ» لن ينفعها «تراكتور» أو حافلة أ وشاحنة تتوقف في نفس الباركينغ، بل هي في حاجة حقاً إلى «نْغيزَة» على قول المرحوم العربي باطما الذي كان يردد: «العالم خصو نغيزة»!