أسدل الستار يوم الجمعة الأخير على منافسات «البلاي أوف» في الكرة الطائرة كبار، بتتويج الفتح الرباطي بطلا للدوري الوطني، بعد غياب طويل عن منصة التتويج، وذلك بتغلبه على مضيفه الاتحاد الرياض بثلاث جولات لواحدة في لقاء قوي أفرز مستوى جيدا وندية كبيرة، كما تميزت نهاية هذه المباراة بأحداث لا رياضية كان أبطالها بعض لاعبي الفتح الذين استفزوا جمهور الاتحاد الرياضي، خاصة اللاعب مسكالي الذي صفع أحد المتفرجين واللاعب حمودة، الذي ألقى بقنينة ماء تجاه الجمهور. هذه الأحداث اللارياضية كادت تتطور الى الأسوأ لولا تدخل مسؤول الاتحاد الرياضي و آخر من الفتح الرباطي في غياب للأمن، الذي اقتصر فقط على عنصرين من القوات المساعدة. اللقاء الذي أداره باحترافية كل من الحكم فاضلي وكشتم، كانت جل أطواره لصالح الفتح الذي استغل أخطاء الخصم وخنق جل تدخلات لاعبيه. الجولة الأولى عرفت حضورا قويا لعناصر الاتحاد الذين سيطروا على هذه الجولة وانتزعوا نتيجتها بحصة 25 مقابل 15، ليخرج بعد ذلك مدرب الفتح كل أوراقه وينتزع الفوز في الجولات الثلاث المتبقية بحصة 25 مقابل 22، 25 مقابل 18 و25 مقابل 22. هذا الفوز العريض أعاد الفتح الى زمن التتويجات، حيث حصد هذا الموسم لقبي الدوري وكأس العرش ليحقق الازدواجية بامتياز. وعن هذا الإنجاز صرح مدرب الفتح اسويكن لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عقب نهاية اللقاء بأن هذه النتائج جاءت بفضل تضافر الجهود، شاكرا المكتب المديري الذي وفى بوعوده وحقق للفرع كل متطلباته، إضافة الى جدية أعضاء المكتب واللاعبين، جازما بأن الفتح لن يقبل بعد ذلك بغير الألقاب. من جهته تأسف بوشتة بوخار عن فقدان فريقه للقبه في هذا الموسم موقعا باللائمة على بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في الموعد خلال نهاية كأس العرش الأسبوع الماضي، وأيضا خلال هذا اللقاء، وتجلى ذلك في سوء الاستقبال والأخطاء المباشرة، كما أن الفتح قد أعاد له اللاعب بوشدوق التوازن منذ عودته. وعليه ينتهي الدوري الوطني بتتويج الفتح وبإفراز أكثر من تساؤل حول مستوى الفرق الممارسة بالقسم الممتاز، وكذا عن الأزمات المالية التي تعاني منها هذه الأخيرة والتي يجب على الجامعة إيجاد الحلول كذلك لتطوير اللعبة.