ابدى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في حديث نشر امس الاثنين ارتياحه للاجواء العربية والاقليمية والدولية, داعيا الى توظيفها لتشكيل حكومة والى تكليف النائب سعد الحريري «بالاجماع » رئاسة هذه الحكومة. ووصف بري, وهو احد اقطاب المعارضة, في حديث الى صحيفة «الحياة» الصادرة في لندن, الاجواء العربية والدولية بانها «اكثر من جيدة», مضيفا ان «الموقف السوري من تشكيل حكومة وحدة وطنية ممتاز, وكذلك الموقف السعودي, وايضا الموقف الايراني والدولي» ودعا الى توظيف هذه الاجواء «للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية »" مشددا على التوافق بين اللبنانيين بهذا الخصوص «لئلا يتدخل العرب في حال اختلفنا» واعلن بري تأييده تسمية سعد الحريري, ابرز اقطاب الاكثرية, رئيسا للحكومة المقبلة, مؤكدا وجوب ان «يحظى تكليفه باجماع النواب» وقال «الم يحن الوقت لمجيء النائب الحريري على رأس حكومة الوحدة الوطنية وهو يحظى حاليا بتأييد اكثرية نيابية له, والى متى يجب عليه الانتظار؟» وتتسم لهجة معظم الاطراف اللبنانيين منذ انتهاء الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو, بالدعوات الى التهدئة والتوافق بعد تشنج الحملات الانتخابية. وتنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي في العشرين من يونيو. ويفترض ان يتم في اول جلسة للمجلس الجديد انتخاب رئيس جديد للبرلمان. واعلن النائب الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب الاكثرية, تأييده شخصيا لاعادة انتخاب بري, فيما ابدت شخصيات اخرى في الاكثرية, لا سيما بين المسيحيين, تحفظها على بري. وتستمر المشاورات بين اركان الاكثرية لبت هذا الموضوع. ومعلوم ان لا مرشح آخر جديا غير بري الذي اعلن حزب الله تأييده له. وتعود رئاسة المجلس النيابي في لبنان الى الشيعة. وتعتبر الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة مستقيلة حكما مع انتهاء ولاية البرلمان, الا انها تستمر في تصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. ويرأس الحريري اكبر كتلة نيابية. واعلن الجمعة في حديث مع وكالة فرانس برس ردا على سؤال حول امكان توليه رئاسة الحكومة انه سيبحث هذا الامر مع حلفائه. وقال «لن اتهرب من هذه المسؤولية اذا قررنا سويا ان هذا ما نريد, واذا كان هذا الامر لمصلحة لبنان»