تنظر يومه الاثنين المحكمة التجارية بالدار البيضاء في ملف تسوية ملف تعويضات أزيد من 380 عاملا وعاملة بشركة حافلات الراحة سابقا التي خضعت للتصفية القضائية بتاريخ 5 مارس2007. المتضررون الذين قاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية رمزية لمدة ساعة أمام مكتب السنديك للتصفية القضائية يوم الخميس الماضي، حسب بلاغ نقابي توصلت الجريدة بنسخة منه أكدوا عزمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية لانتزاع كافة مستحقاتهم التي قضت بها المحكمة ابتدائيا واستئنافيا منذ شهور، معتبرين في ذات الوقت، استئناف السنديك الحكم القضائي، بالأمر غير السليم وأن صاحبه، يضيفون، يروم من ورائه، الإجهاز على حقهم المشروع، وهذا ما دفعهم، حسب البلاغ النقابي الصادر يوم 8 يونيو الجاري، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب السنديك. الصدفة كانت هي مرور رجل سبعيني - حارس عمارة بالحي - بقرب من صيدلية تعلوها سقيفة إسمنتية، موضوع الحادث، يعود تاريخ بنائها إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث، انهارت، فجأة، تلك السقيفة بدون إنذار مسبق، كانت خلاله الألطاف الربانية متحكمة في مصير حياته، عندما هوى جزء من السقيفة، الذي يزن «أطنانا»، بشكل دائري، ودفع به مباشرة نحو باب الصيدلية، داخل الصيدلية، ليصاب على إثرها على مستوى الكتف، حيث نقل على وجه السرعة من طرف عناصر الوقاية المدينة نحو مستشفى ابن رشد، حسب ما أفاد به العديد من السكان المجاورين.. الحدث المأساوي، في ذات المكان، لم يقف عند هذا الحد، فقد شهدت نفس العمارة على مستوى الطابق الخامس انهيار جزء بسيط من شرفة مساء الجمعة، ليلة الحادث، لم يخلف أية ضحية باعتبار أن الانهيار ذاك وقع في وقت متأخر من الليل.. تكرار حالات مماثلة، بشكل مسترسل، في مقاطعة سيدي بليوط أخذ يطرح أكثر من سؤال حول صلابة بعض البنايات، و بالضبط سقائفها التي أضحت تهدد ساكنة المنطقة بصفة خاصة والمارة بصفة عامة، خصوصا وأن المنطقة تعرف رواجا تجاريا ومروريا مهما، بحكم تواجد العديد من المحلات التجارية، وكذا حول التدابير التي ينبغي أن تشرع السلطات المسؤولة في اتخاذها للحد من هذه الانهيارات، للحد من شبح الخوف الذي يسيطر على كل مار من تحت سقيفة إسمنيتة بسيدي بليوط ..