لم نكن في يوم من الأيام جبناء حتى نكتب مقالات من دون توقيع، لم نكن يوما ما سفهاء حتى نكتب كلاما من دون حياء ومن دون أن نتحرى في مضمونه، فكرت طويلا قبل أن أجيب خصوصا بعد كتابة مقالات بإحدى الجرائد المحلية التي اختارت الإسترزاق عن طريق الكذب والبهتان والسب والقذف والتشهير بعد أن كتبت بطريقة تفيض حقدا على الإتحاد الإشتراكي وزملاء لهم في مهنة المتاعب وصورتهم كما أراد لها أن تكون دافعوا الثمن، أو كما نسميها كصحافيين «مقالات تحت الطلب» . المتصفح لصفحات هذه الجريدة يلاحظ منذ الوهلة الأولى غياب الإحترافية والمهنية، وهو الشيء الذي جعلها تدخل إلى ردهات المحاكم بتهم مختلفة لعل أبرزها ملف يتعلق بنشر خبر عن سيدة يقولون إنها عرضت لإهمال بدار للعجزة بصفرو دون البحث عن الواقع الذي أكده مجموعة من الأطباء النزهاء والشرفاء خلال ندوة صحفية لم نكن نشر تفاصيلها إلا بعد كتابة مقال يتساءل من خلاله كاتبه عن نوعية الصحفيين الذين حضروا إلى هذه الندوة، لنؤكد له مرة أخرى أننا لا نكتب مقالات تحت الطلب، وعدم نشر تفاصيل هذه الندوة يعود بالأساس إلى احترام أخلاقيات المهنة، و ليس كما ادعيت في عمودك «والله أعلم» أن المنابر الإعلامية التي نمثلها رغم أنفك لم تنشرها ، بالإضافة إلى نشرك لمقال تتحدث فيه عن رسالة تحمل توقيع 800 مناضل إتحادي يحتجون عن ترتيب اللائحة ووجود وجوه غير مرغوب بها لنؤكد لك أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ونتحداك أن تنشر هذه اللائحة في عددك القادم، ونذكرك أنه ليس من شيم المناضلين الإتحاديين أن ينشروا غسيلهم في جريدة محلية مختصة في الحوارات مع من يدفع أكثر، يجب في الأخير أن يعلم كاتب المقالات تحت الطلب أن السلاح الذي يجب أن يتسلح به الصحفي هو المصداقية والنزاهة والإستقامة، وليس شيء آخر، وأقول له ولمن يحاربنا من وراء حجاب: - استحيوا عندما تتكلمون عن توزيع الخمور، فالشارع وأصحاب الحانات يعرف من يقوم بذالك. - استحيوا عندما تتكلمون عن الرشوة، فالجميع يعرف أبطالها لكن لا تستحيوا في قاموس السب الكذب والبهتان فقافلة الاتحاد صحافة وحزبا وطنيا ومحليا تسير ولن توقفها الأقلام المأجورة.