يخوض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بميدلت معركة الانتخابات الجماعية بلائحة حريصة كل الحرص على حماية العلاقة التاريخية التي تربط الحزب ببلدة ميدلت، ولعله من الضروري الإشارة إلى أن هذه اللائحة تضم لائحة إضافية للنساء وكيلتها الأخت بديعة خليل، هذه التي اختيرت في إطار برنامج حزب الوردة المراهن على دعم مبدأ الارتقاء الفعلي بدور المرأة في المجتمع وإدماجها في تسيير الشأن العام المحلي. > بديعة خليل الأخت بديعة خليل كانت من الوجوه التي سهرت على تنظيم المهرجان الجماهيري الذي عرفته ميدلت وحضره الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي، وشاركت بكلمة متميزة وجهتها لسكان هذه المدينة الصامدة المناضلة، حيث لم يفتها فيها استعراض ما قطعته المرأة في من أشواط واسعة على درب النضال والديمقراطية، ذلك لأنها وبفضل نضالها استطاعت أن تتبوأ مكانة مهمة ومتميزة داخل المشهد السياسي المغربي، وتتقلد مناصب مهمة في الدولة وداخل الأحزاب نفسها، ولا أدل على ذلك الدور الذي لعبته وتلعبه النساء الاتحاديات على مستوى قبة البرلمان، بل أكثر من ذلك فإن حزبنا أولى أهمية خاصة للمرأة، وذلك من خلال ترشيح الأخت زبيدة بوعياد، لرئاسة الغرفة الثانية، ناهيك عن الأدوار المختلفة التي تلعبها النساء الاتحاديات على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وحزبنا، تقول بديعة، يمارس سياسة القرب من النساء عن طريق الدفاع الدائم عنهن في أفق ترجمة برامجه إلى مبادرات ملموسة. ومن هذا المنطلق أضافت وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الوردة بميدلت أن المرأة الميدلتية كانت ولاتزال على درب النضال واقفة إلى جانب الرجل في كل المعارك والمحن، وإننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نفتخر ونعتز بما تقدمه المرأة الميدلتية على كافة الأصعدة والميادين، ولذلك فإننا لا ندخر جهدا في مد العون لها، ودعم الأنشطة النسائية في شتى الميادين التي يمكن من خلالها توظيف النساء لطاقتهن وقدراتهن وتنفيذ برامجهن، ذلك حتى يكن في المستوى الذي نطمح إليه، وبالرغم مما وصلت المرأة إلى تحقيقه، فإننا لازلنا نناضل من أجل أن تتبوأ مكانة تليق بها أكثر، من خلال تواجدها الفعال داخل مختلف المؤسسات. وكيلة لائحة النساء الاتحاديات قالت أيضا بأن مدينة ميدلت في حاجة ماسة إلى مختلف التخصصات التي تهم المرأة، نذكر منها على سبيل المثال الخصاص المهول على مستوى أمراض النساء والتوليد والجراحة العامة، وإننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نلتزم، في حالة حصولنا على تدبير الشأن المحلي، بالتكفل بمصاريف نقل الحالات المرضية المستعجلة نحو المؤسسات الصحية المختصة، هذا على المستوى الصحي، أما على المستوى الاجتماعي فإن المرأة الميدلتية ما تزال في حاجة إلى إقلاع نوعي، وذلك بتمكينها من التعلم والمعرفة ومحاربة الأمية، حتى تكون في مستوى تربية الأجيال وتمكينها كذلك من الفرص المتاحة لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وكذلك من واجبنا، تضيف بديعة، أن ندعم الأنشطة النسائية في ميادين المقاولة والتكوين المهني والثقافي والتعاوني. > إيطو حمي و..إيطو حمي المرشحة الاتحادية بتمكيدوت تدعو الى الرفع من سقف الاهتمام بالمرأة القروية بالمناطق المهمشة والمعزولة من حسنات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه دافع وناضل من أجل ولوج النساء إلى تسيير الشأن المحلي، وكان منتظرا أن يتصدر الأحزاب الأكثر ترشيحا للنساء في معركة الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها يوم 12 يونيو، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تحقيق مكسب ديمقراطي هام بمغرب الحداثة والحكامة الجيدة، بهذه النظرة التقينا بالمرشحة الاتحادية إيطو حمي بمنطقة قروية تسمى تمكيدوت، وهي من المناطق المصنفة طبعا ضمن المواقع الأكثر هشاشة وتهميشا، إذ كشفت مرشحة حزب الوردة عما تشكو منه هذه المنطقة، والبداية من غياب البنيات التحتية ولا أقلها انعدام شبكة الواد الحار أو الصرف الصحي، والمستوصف الوحيد من دون طبيب أو أدوية وتجهيزات ضرورية، إضافة إلى الحالة المتردية التي تعرفها الطرق والمسالك، إلى جانب وضعية النقل التي يجد فيها (الخطافة) الفرصة المناسبة للاغتناء الفوضوي، أما الشباب بهذه المنطقة فلا مصير لهم غير التيه والفراغ والرتابة الإجبارية، وكنتيجة طبيعية لأحوال المنطقة فلا جهة فكرت في إحداث مؤسسة لحماية هذا الشباب بما يحتاجه من مرافق ثقافية ورياضية وجمعوية. أما عن ظاهرة الأمية فحدث ولا حرج، سيما بين النساء، حيث المرأة بالمنطقة، تضيف إيطو، غارقة في مظاهر الجهل والفقر والحرمان، وغالبيتهن يقبرن همومهن في نسج الزرابي الذي تمتاز به المنطقة، كما تجدر الإشارة إلى وضعية الأطفال الذين لا يجدون مكانا للتعليم الأولي قبل المدرسي، وكلما طرح ملف التعليم يحضر الحديث عن بعد المدرسة ومعاناة التلاميذ في الوصول إليها، وفي الأيام الأخيرة حدثت مأساة مصرع التلميذ حسن عقاوي في حادثة سير رهيبة، وعمره سبع سنوات، ويدرس بالأولى ابتدائي، حيث كان في طريقه إلى المدرسة التي يأتيها كل صباح قادما من بيته على حمار يربطه بشجرة إلى حين خروجه من مدرسته. مرشحة الوردة، إيطو حمي، تعرفها ساكنة تمكيدوت تلك المواطنة المجتهدة، سواء كفلاحة أو موظفة بمصلحة المياه والغابات، أو رئيسة لجمعية نساء تيمازيغن، وانطلاقا من إيمان الاتحاد الاشتراكي بمشاركة المرأة في تدبير الشأن العام وخدمة التنمية المحلية، فإن الحملة الانتخابية بتمكيدوت اكتست هذه المرة خطوة لم يألفها السكان وهي دخول امرأة حلبة الانتخابات، ودخول إيطو غمار المعركة بحزب الوردة يأتي أساسا من منطلق الإنصات إلى نبض المواطنين عموما، النساء خصوصا، لمعرفة الحاجيات والضروريات وتنفيذ ما يمكن تنفيذه من برامج وطموحات، وخلق ما يمكن أن يعالج آفة الفقر والبطالة والإقصاء.