تقرر تمديد الحبل الليفي البصري للربط بين أوربا وإفريقيا إلى جنوب إفريقيا بعد أن كان المشروع الأولي يحصره في الغابون، وبهذا القرار تكون اتصالات المغرب، باعتبارها أحد الفاعلين الأربعة عشر الموقعين، بتاريخ 27 نونبر 2008 بداكار، على مذكرة التفاهم قد خطت خطوة جد هامة نحو المزيد من الانفتاح على الشبكات العالمية ونحو تقوية مكانة المغرب كصلة وصل بين أوربا وأفريقيا. البلاغ الصادر في هذا الشأن يوم الثلاثاء 9 يونيو باسم مجموع المعنيين الذين ارتفع عددهم إلى 17 فاعلاً أوضح أن القرار رفع طول الحبل البحري المزمع إنجازه إلى 14 ألف كيلومتر بقدرة دنيا حددت في 1,92 تيترابايت في الثانية Tbps وهو ما يعني رفع قدرات الربط بالأنترنيت بين دول غرب أفريقيا وبين أوروبا وأمريكا وآسيا. نفس البلاغ أكد أن 25 دولة ستستفيد من الربط بهذا المشروع الذي سيمتد في أعماق المحيط الأطلسي من فرنسا إلى جنوب افريقيا مروراً بالمغرب، أما موعد الشروع في تشغيله فحدد في سنة 2011. وبالنسبة لعبد السلام أحيزون رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، فإن الهدف من الانخراط في مشروع الربط بالألياف البصرية بين أوربا وأفريقيا هو إعطاء نافذة جديدة لاتصالات المغرب على الشبكات العالمية ونافذة إضافية للشركات التابعة لاتصالات المغرب في أفريقيا. والملاحظ أن توجه اتصالات المغرب نحو نقل ما اكتسبته من خبرة وتجارب إلى باقي دول القارة الأفريقية لم يقف عند حدود التقدم بعروض جادة تجعل من فوزها بصفقات الخوصصة وسيلة للاستجابة لحاجيات الدول الأفريقية المعنية في مجال الاتصالات وإنما تعداه ليجعل من قطاع الاتصالات وسيلة عملية لتقليص الهوة بين أفريقيا والدول المتقدمة وأداة فعالة لتحقيق التعاون بين الدول الأفريقية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.