لا يمكن أن يختلف اثنان في أن الكرة الطائرة النسوية الوطنية لا تلقى الاهتمام الواجب إلا من طرف الأندية الوطنية ولا من الجهاز الوصي، ويتمثل ذلك في حرمان المنتخب الوطني في آخر اللحظات من المشاركة في الملتقيات الدولية والقارية، هذا الإهمال يجعل طائرتنا النسوية تتخبط في دائرة النسيان واضمحلالها وشيك، إذا لم تؤخذ الأمور بجدية لا من طرف الجامعة ولا من جانب الأندية والقطاع الوطني. وإذا كانت الجامعة قد شعرت بالخطر الذي يهددها بالإنقراض حيث بدأت تهتم بوضعية الكرة الطائرة النسوية، وذلك بتسطير برنامج على المدى القصير والمتوسط للنهوض بهذه اللعبة على أن تكون هناك استمرارية، نجد بعض الاندية الفتية بدأت تفرض نفسها وقوتها بسرعة رغم حداثتها، وهذا ينطبق على وصيف صاحب لقب كأس العرش نادي أولمبيك الجديدة الذي لعب أول نهاية له الخاصة بمسابقة الكأس ووقع على نهاية جيدة، حيث كاد يحرز اللقب لولا قلة التجربة وصغر سن الممارسات. نادي أولمبيك الجديدة صنف الإناث لم يُحدث إلا سنة 2006، وهو يعتبر امتدادا للدفاع الحسني الجديدي المحدث في هذا الفرع سنة 1963، وانحل سنة 1970، حيث أعيد تشكيله سنة 2005 بالنسبة للذكور و2006 بالنسبة للإناث. ويضم نادي أولمبيك الجديدة إناث للكرة الطائرة خيرة اللاعبات اللاتي يمارسن الآن بالبطولة الوطنية، حيث عمل المسؤولون داخل هذا الفرع على تطعيم الفريق بعناصر من الفرق القوية على الساحة الوطنية كالاتحاد الرياضي مثلا، مما جعل فريق عاصمة دكالة يتبوأ مكانة مرموقة ضمن قسم الكبار. وفي تصريح للكاتب العام للنادي محمد لهلالي للجريدة عبر هذا الاخير على أن القائمين على النادي يعملون كل ما بوسعهم قصد تطوير الكرة الطائرة النسوية وإعادة الإشعاع القاري التي كانت تتميز به وماالمشاركة بكينيا مؤخرا، إلا دليل على كون المسؤولين يطمحون في تحسين مستوى الكرة الطائرة النسوية ببلادنا والذي لن يتأتى إلا بالاحتكاك مع فرق قارية وعالمية حتى يمكننا تكوين منتخب قادر على المشاركة في المحافل الدولية. الصورة التي ظهر بها نادي أولمبيك الجديدة بنهاية كأس العرش الاخيرة الخاصة بالإناث وحماس لاعباته يبرهن أن هناك عملا قاعديا تقوم به الأطر المسؤولة عن النادي بمساعدة السلطات المحلية، وهذا سيعود دون شك بالنفع على الكرة الطائرة النسوية ببلادنا.