> بلغ رقم معاملات صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، خلال سنة2008، ما قيمته6 ملايير و995 مليون دولار. وأوضحت وثيقة للمجموعة توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الصادرات من منتوج الفوسفاط الذي وصل حجمه إلى 24.79 مليون طن, ساهمت في الناتج الداخلي الخام للمغرب بنسبة 3.5 في المائة وفي مجموع قيمة الصادرات المغربية بنسبة33.4 في المائة. وأضاف المصدر ذاته أن صادرات المجموعة من الفوسفاط بمختلف أشكاله تأتي في الصف الأول على الصعيد العالمي بحيث تمثل28 في المائة مما تتداوله السوق التجارية الدولية و40 في المائةمن الفوسفاط الخام و38 في المائة من الحامض الفوسفوري و8 في المائة من الأسمدة. يذكر أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي أحدثت سنة1920 كمؤسسة عمومية أضحت، ابتداء من سنة 2008، شركة مساهمة، وقد دأبت سنويا على استخراج أزيد من28 مليون طن من معادن الفوسفاط ليتم تثمينها واستخلاص مشتقاتها ومعالجتها قبل المرور لعملية التسويق. > أكد المدير العام لمركز تنمية الطاقات المتجددة سعيد مولين، أول أمس الخميس بمراكش، أن المغرب يسعى من خلال سياسته الطاقية إلى تحقيق12 في المائة من النجاعة الطاقية و15 في المائة من الطاقات المتجددة ضمن الحصيلة الطاقية لسنة2020 . وأوضح مولين، خلال افتتاح الملتقى الافريقي الثالث للطاقة الكهربائية، الذي يضم بلدان شمال ووسط وغرب افريقيا، أن المغرب بفضل موارده الطاقية، خاصة الهوائية والشمسية، يمكنه إنجاز مشاريع كبرى كفيلة بتقليص حجم النفقات في المجال الطاقي. وبعد أن أشار إلى أن النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة أصبحت تحظى بأولوية في سياسة المغرب الطاقية، شدد مولين على أنه لا مجال اليوم لاهدار الطاقة سواء في الصناعة أوالسكن أوالنقل، والتي تعتبر من أكبر المجالات المستهلكة لهذه المادة الحيوية. من جهته، أكد أبيل ديديي تيلا الكاتب العام للاتحاد الافريقي لمنتجي وناقلي وموزعي الطاقة الكهربائية، على أهمية موضوع هذا الملتقى والمتعلق ب«الطاقة التنافسية والتنمية المستدامة»، مشيرا إلى أن الطاقة تعتبر أساس كل تنمية اقتصادية. وشدد على ضرورة تظافر جهود كل الاطراف المعنية بهذا المجال، سواء منها المؤسسات العموميةأو القطاع الخاص، من أجل وضع سياسة طاقية تنموية كفيلة بضمان تنمية مستدامة لهذه المنطقة، مبرزا أن القارة الافريقية تختزل موارد طبيعية هائلة مما يتطلب العمل على إيجاد أفضل السبل لجعل هذه الامكانيات قادرة على توفير الطاقة اللازمة التي من شأنها جلب المزيدمن الاستثمارات. وركزت باقي التدخلات على أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على القطاع الطاقي أصبحت تستدعي من كل الدول، خاصة البلدان الافريقية، إنتاج الطاقة بأقل تكلفة لتلبية الحاجيات المتزايدة من هذه المادة، مع العمل على المحافظة على المجال البيئي. وأبرزوا أن التقدم العلمي ساعد بشكل كبير على تقليص الانبعاثات الغازية المؤدية إلى الانحباس الحراري. تجدر الاشارة إلى أنه يشارك في هذا الملتقى، الذي تنظمه على مدى يومين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بشراكة مع اتحاد منتجي وموزعي الطاقة الكهربائية بافريقيا ومجموعة «إي كونفيرانس» الرائدة في تنظيم الملتقيات الاستراتيجية لافريقيا الشمالية والوسطى والغربية، حوالي220 شخصا ينتمون إلى19 دولة من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وسيتناول المشاركون خلال هذا اللقاء، مواضيع تهم «متغيرات ديناميات قطاع الكهرباء بافريقيا»، و«أسس الطاقة الكهربائية التنافسية»، و«الكهرباء كرافد أساسي للتنميةالمستدامة في افريقيا»، و«الكهربة القروية وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية». وسيتميز هذا الملتقى بسليم جائزة «أفريكا باور فوروم أوارد09»، التي تمنح من قبل لجنة علمية وتتوج القدرات الابتكارية والخلاقة لشخصيات أو مؤسسات أبدعت في مجالات المساهمة في تنمية قطاع الطاقة الكهربائية بافريقيا. وتشكل هذه التظاهرة، التي تتضمن فقراتها تنظيم عدة ورشات عمل، مناسبة للمشاركين لتبادل المعارف والتجارب والاطلاع على آخر مستجدات التكنولوجيا في مجال الطاقة الكهربائية والفرص المتاحة بالمنطقة للاستثمار في هذا الميدان.