قد تكون الابنة الوحيدة للديكتاتور الاسباني فرنسيسكو فرانكو، في الحقيقة، ابنة شقيقه رامون، على ما ورد في كتاب عن سيرة فرانكو عرضت الاربعاء في مدريد. ويشير الكتاب ايضا الى أن فرانكو الذي حكم اسبانيا بين عامي1939 و1975 لم يكن يملك سوى خصية واحدة من جراء اصابة تلقاها خلال معركة جرت في شمال افريقيا في العام1916 . وفي كتاب «فرانكو الجمهوري. حياة رامون فرانكو السرية: شقيق (ايل كاوديو) الملعون» يشرح الكاتب والصحافي خوسيه ماريا ثابالا انه وثق «مجموعة من المعطيات المفاجئة» التي تظهر أن كارمن فرانكو، ابنة فرانكو من زوجته كارمن بولو الوحيدة، هي في الواقع ابنة رامون فرانكو. وينشر الكتاب ايضا شهادة انخيل الكاثار دي فيلاسكو، وهو عضو سابق في الكتائب الاسبانية وصديق رامون فرانكو، الذي يؤكد أن كارمن فرانكو التي تبلغ اليوم الثانية والثمانين, هي في الواقع ابنة شقيق الديكتاتور الاصغر. وبحسب الكاثاردي فيلاسكو، حملت مومس من رامون وتوفيت بعد وقت قصير على انجابها ابنة تولى فرانكو وزوجته الاعتناء بها. وشرح الكاتب بمناسبة تقديم كتابه الاربعاء في مدريد أن عدم وجود صورة واحدة لكارمن بولو خلال فترة حملها أو لابنتها في سن مبكرة «ولا حتى في يوم قربانتها الاولى» فضلا عن اختلاف يوم ميلادها بين مصدر واخر، يعزز هذه الفرضية. واعتبر الكاتب ان «فحصا للحمض النووي الريبي من شأنه ايضاح الوقائع» واستنادا الى شهادة حفيدة الطبيب المتخصص في الامراض البولية الذي كان فرانكو من مرضاه، يؤكد خوسيه ماريا ثابالا، ان فرانكو لم يملك سوى خصية واحدة، وهذه حال طبية من الممكن أن تتسبب بعقم. وكانت انا بويغفير، وهي طبيبة متخصصة بامراض الذكورة، اكدت للصحافي أن جدها انطونيوبويغفير اطلعها مرات عدة على هذا الامر. ويؤكد الكاتب أن حال فرانكو أتت بنتيجة اصابة تعرض لها خلال معركة في «ايل بويتز» بالقرب من سبتة, وهي اليوم جيب اسباني في الاراضي المغربية. وكان فرنسيسكو فرانكو شارك في انقلاب عسكري ضد النظام الجمهوري ادى الى حرب اهلية استمرت بين عامي1936 و1939 ليحكم اسبانيا بعد ذاك حتى وفاته في العام 1975.