بنيت قاعة للمطالعة بمدينة العيونالشرقية وسط الحديقة المجاورة لمركز الدرك الملكي وكنا نتوقع ان يتوج هذا الاختيارلموقع ملائم ومشجع للقراءة بفتح بابها وجعلها قبلة لكل متعطش للمطالعة وكل معوز لايستطيع توفير ثمن كتاب ؛ فتواجدها وسط المدينة بالطريق الرئيسية تازةوجدة قبالة مدرسة إبتدائية وإعداديتين ومقر باشوية المدينة ومقرالوقاية المدنية ومقردائرة احواز المدينة ، يجعل منها مكانا آمنا ، إضافة لفضائها الأخضر: عشب واشجار. لكن حدث العكس وطرحت عدة تساؤلات عن أسباب التأخير . في سنة 2001 قرر المجلس البلدي تخصيص 70000 درهم لتجهيزالقاعة ونظرا لأسباب لا نعرفها ويجهلها حتى بعض المستشارين ، تم تقليص المبلغ سنة 2002 الى 40000 درهم ، ولا ندري ماذا وقع من بعد ، فالمكتبة لم تجهز، وفتح بابها مدة قصيرة ثم تحولت الى مكان مهجوروفعل فيها وبها ما فعل ليتم إغلاق بابها بالحجر والإسمنت وكأنه الحل المثالي، وأصبحت القاعة سجنا بدون سجناء ؛ أو بسجينين : ما تبقى من حاسوب ، قيل لنا إنه باهظ الثمن ، ترك بالداخل كشاهد ورمز لهدر المال العام ليصبح من بعد خردة قد تباع بدراهم ؟ والسجين الثاني امل مئات التلاميذ في المطالعة داخل البناية ؛ خصوصا اخر السنة حيث يكون الضغط على التلاميذ والطلبة في ذروته استعدادا لامتحانات مصيرية اخرالسنة ؛ و بذلك تتبخر أحلام شريحة واسعة منهم خصوصا المعوزين الذين ظنوا ان المكتبة ستفتح بابها يوما ما ، و تمكنهم من سد الفراغ وتعويض قلة او انعدام الحاجة ، ويتداول انه سيتم تحويلها الى شيء اخر. ومن يدري فلربما تهدم ؟ إنه دليل قاطع على فشل المجلس الحالي في مسايرة متطلبات السكان جميعهم أطفال وشباب وشيوخ ، رجال ونساء ، مما يدل على انه منذ البداية لم تكن لدى اغلبية اعضاء المجلس رؤى مستقبلية وتبين انهم لا يمثلون كل السكان ، بل يمثلون مصالحهم الخاصة فقط !؟