استغرب عدد من سكان عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي خاصة المنتمين لمنطقة أناسي وكريان السكويلة، للمفاجأة الانتخابية التي صادفتهم عند ذهابهم إلى بعض الملحقات الإدارية التابعين لنفوذها، قصد سحب بطائقهم الانتخابية التي تخول لهم التصويت في انتخابات 12 يونيو 2009، ليكون رد المسؤولين بأن بطائقهم غير موجودة لديهم!! مما يرفع مجموعة من علامات الاستفهام حول هذا المشكل الذي سيؤثر لا محالة على مسارخريطة الانتخابات بالمنطقة، كما سيكون له انعكاس واضح بالأخص على عدد الناخبين . وقد أكد عدد ممن لم يجدوا بطائقهم في الملحقة الإدارية المنتمين لها، بأنهم سبق لهم التسجيل في الانتخابات السالفة وسبق لهم التصويت، ولم يسبق لهم أن ذهبوا لسحب بطائق الانتخاب ولم يجدوها، حيث كانت السلطات المحلية تقوم بتسهيلات كبيرة قد تصل حد توزيع البطائق على المواطنين في بيوتهم! وأكد مهتمون بأن «الترحيلات التي شملت عددا كبيرا من الأسر القاطنة بدور الصفيح ككريان طومة ودوار السكويلة، قد أرخت بظلالها على اختلال عملية إعداد البطائق وتوزيعها، وهو ما قد يخفض من نسبة المشاركة التي كانت أصلا ضعيفة في آخر استحقاق انتخابي»! مشكل «ضياع» البطائق الإنتخابية و«تيهانها» بين الملحقات الإدارية، تعرفه مجموعة من هذه المؤسسات في العديد من النقط التابعة لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، كالأزهار، أناسي، وسيدي مومن. الأمر الذي يستلزم من السلطات التدخل باستعجال قصد إيجاد حل لهذا المشكل وتوفير البطائق للناخبين وإرشادهم إلى أماكنها.