توقفت الإنارة الأرضية الخاصة بإقلاع ونزول الطائرات بمطار ابن بطوطة بطنجة يوم الأحد، مما دفع بطائرتين كانتا تتهيآن للنزول به إلى تغيير وجهتهما، واحدة في اتجاه مطار الرباطسلا والثانية نحو مالقا جنوباسبانيا. ويوم الاثنين، توقف الربط الكهربائي بين عربة قيادة القطار السريع الرابط بين القنيطرة والدار البيضاء الميناء، وبين الحبال الكهربائية ليتوقف القطار لمدة حوالي 20 دقيقة، وأبوابه مغلقة، مما كاد يتسبب في اختناقات للركاب. هكذا يبدو وكأن «الضو» متحالف ضدنا هذه الأيام، سواء في القطار أو في المطار، بل إن ما يبدو حقاً هو أن كل شي فْيَد اللَّه وصافي، وأن الله سبحانه يحفظ عباده في السماء أو في الأرض. أما المسؤولون، فيبدو أن لا أحد يسألهم أو يسأل عنهم. لكن بما أنه ما في كل مرة تسلم الجرة، فإنه يلزم القول إن الاستهتار أو الاستخفاف بالمسؤولية إلى مثل هذه الحدود، واستبخاس أرواح الناس، أو سرقة أوقاتهم وتعطيل أعمالهم يلزم أن يتوقف، لأن تكرار الأخطاء والأعطاب واجترار الأعطال المرة تلو المرة، وكأن لاشيء يحدث، ولاشيء يقع، ليسا من المسؤولية في شيء.