رست السفينة الشراعية الفرنسية «بيليم» وهي واحدة من أقدم السفن الشراعية في العالم، بعد زوال يوم الإثنين، في مصب نهر أبي رقراق بالرباط وذلك لتوقف يدوم سبعة أيام. وكانت السفينة التي رست على رصيف الرباط، تحت تصفيقات الجمهور الغفير الذي حج لاستقبالها ، قد توقفت في وقت سابق بطنجة بعد أن غادرت سيت في ال4 من ماي الجاري. وقال قبطان السفينة يان كاريو في تصريح للصحافة «إنه وصول مؤثر ولحظة هامة». من جهته أكد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق السيد الصاقل المغاري أن عملية رسو هذه « السفينة الرمزية « سمحت ب «التأكد وتعزيز فكرة تأمين الملاحة بنهر أبي رقراق» . من جانبه قال الأمين العام للوكالة الفرنسية «بيليم» إريك كافوتي «إنه لشرف وامتياز لبيليم أن تكون أول سفينة ترسو على رصيف الرباط « ، موضحا أن الشراعية هي السفينة الكبيرة الأولى التي تدخل بدون صعوبة إلى قناة النهر منذ ما يقرب منتصف قرن. ولهذه السفينة، التي يصل طولها إلى50 متر وعرضها8.83 متر، والتي شيدت سنة 1896 ، القدرة على الإبحار في شرق المحيط الأطلسي وبحر المانش وبحر الشمال والبحر الأبيض المتوسط، فضلا عن كونها يمكنها القيام برحلات بعيدة المدى. ويشرف على هذه السفينة طاقم يتكون من16 ضابطا ورجال من خريجي البحرية التجارية، مهمتهم السهر على أمن السفينة والأشخاص على متنها. وترسو هذه السفينة على رصيف الرباط بموجب اتفاقية وقعت في أبريل الماضي بين مؤسسة «بيليم» وشركة (أبي رقراق مارينا) التي تعد فرعا لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق.