نددت عشر جمعيات نسائية بما ورد في مقال نشرته جريدة المساء تحت عدد 798 بتاريخ 15 أبريل 2009، (عمود شوف تشوف) الذي كتبه مديرها رشيد نيني تحت عنوان « الحساب صابون »، والذي تقول أنه « تهجم فيه على الجمعيات النسائية، ومن برج عاجي اسمه « شوف تشوف» كال للجمعيات النسائية قدحا وسبا، وأكثر من هذا جعلها هي المسؤولة عن الأوضاع التي تعيشها المرأة من فقر وأمية وكدح.» وأضاف البيان التنديدي الذي وقعته عشر جمعيات «إننا كجمعيات نسائية في مجموع التراب الوطني نندد ونشجب بكل قوة كل ما جاء في المقال جملة وتفصيلا، سواء ما تعلق بالتعريض بالجمعيات أو بمناضلاتها أو ما تعلق بالوقائع الزائفة التي أوردها». واستطرد البيان الذي حمل توقيع كل من الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، اتحاد العمل النسائي، الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، مركز الإعلام والرصد للنساء المغربيات، الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة، جمعية الانطلاقة النسائية جمعية صوت النساء المغربيات، جمعية أدميم النسائية، جمعية نساء للمساواة والديمقراطية و الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة «لقد كنا دائما نتمنى أن يتحلى السيد نيني مع المدة بشئ من الموضوعية والمسؤولية الأخلاقية إزاء قرائه وإزاء الرأي العام، ولكن سكوتنا في الحركة النسائية التي أصبحت منذ مدة طويلة هدفا له للنيل منها ، لم يزده إلا غلوا وعدوانية . والواقع العملي بين أن القلم الذي كان من المفروض أن يكون قلما صحفيا أصبح قلما حاقدا على الحركة النسائية وعلى المجتمع المدني وحتى على المواطنين في مناسبات كثيرة ، وأصبح قلما يتاجر في سوق التوزيع بأعراض الناس وشرفهم كي يزيد من المبيعات». البيان الذي جاء شديد اللهجة قال «إن موقع الحركة النسائية ضمن نضال المجتمع المدني والسياسي ، لم يكن شيئا مخفيا لا يمكن أن يعثر عليه أي صحافي نزيه وموضوعي. وحتى إذا أصيب السيد نيني بالعمى والصمم كان عليه أن يتصل ويسأل بدل أن يراكم جملة من الوقائع والأحداث الزائفة في محاولة منه للإساءة للحركة النسائية وضرب مصداقيتها وسمعتها ، وفي محاولة لتكذيب البيانات والتقارير والدراسات التي تنشرها الجمعيات النسائية والتي تتناول كل المواضيع التي تكلم عنها السيد نيني . أما «الحدائق الخلفية» لهذه الجمعيات وما صرح به وما لمح إليه ، فيبين بالملموس إلى أي حد وصل به الاستهتار بشرف الناس وأعراضهم ومدى الاستخفاف بقانون الصحافة والواجبات والالتزامات الواردة فيه التي تفرض عليه الدقة والموضوعية، وحفظ كرامة الناس وعدم التحريض ، إن القول على أن وكالة التعاون الأمريكية إلى جانب ترهات أخرى تقدم منح ومساعدات للحركة النسائية، وحيث أن الجسم الصحفي وكل المتتبعين يعرفون أن هذه الوكالة DSCA مختصة في الأمن والدفاع وهي معروفة جيدا عند الجماعات الإرهابية، هو تحريض مقصود لهذه الجماعات ضد الحركة النسائية. وحتى إذا وقع السيد نيني في خطأ غير مقصود، وأراد أن يقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةUSAID وقال بدل ذلك وكالة التعاون الأمريكية فهو لم يصدر عنه أي تصحيح لحد الآن، الشئ الذي يبين سوء النية. وختم البيان بالتأكيد على «خطورة ما نشره مدير جريدة المساء للرأي العام المحلي والدولي ، نكتفي هنا - ولكل حادث حديث - بأن ندعو السيد نيني لزيارة تلك «الحدائق» لعله « يشوف» الزهور الذابلة ، نساء معنفات، مشردات، مغتصبات، مصابات بعاهات مستديمة، جسدية ونفسية، غير أننا لا نظن أنه سيقبل الدعوة لأنه يستلهم « هدرته» من فنجان قهوة الصباح وفيه يقرأ كل هموم المجتمع ومشاكله من خلال التشخيص والنيل من كرامة الناس، حتى لا تعلن جريدته إفلاسها، لأنه لا يشيع إلا ثقافة النميمة والإشاعة الملوثة لسمعة المواطنين والمواطنات.»