بالأمس القريب كان طالبا في الكلية، ورغم التأخير أصبح وبصعوبة مسؤولا بقطاع الصحة. بعد القسم قضى فترة وجيزة بإحدى المناطق النائية. عانى المريض والمواطن والزميل من سلوكاته وتصرفاته كان جزاؤه التوقيف عن العمل من طرف الوزارة المعنية. استطاع الالتحاق بنقابة الإتحاد العام للشغالين واحتمى بها وأصبح في رمشة عين مناضلا ، وجاء العفو على يد وزيرة الصحة واستأنف العمل. بعد ذلك انتقل والتحق بالمنصب الجديد كرئيس مصلحة بتارودانت، هذا المنصب لم يكن واردا قط في الحركة الانتقالية آنذاك لأن من كان يشغل هذا المنصب أقيل دون سابق إنذار أمام اندهاش واستغراب الجميع! عديم التواصل مع الرئيس المباشر، خصمه كل من يخالفه الرأي، شغله الشاغل التهديدات والاتهامات المجانية. للتعرف على هذه الشخصية نحيلكم على مندوبية وزارة الصحة بتارودانت! وقد أصدرت النقابات الصحية بتارودانت ( الفيدرالية الديمقراطية للشغل الإتحاد العام للشغالين الإتحاد الوطني للشغل) بيانا يستنكر ويندد بالوضعية الشاذة والأجواء المشحونة التي خلفها المسؤول عن SIAAP ، والتي انعكست سلبا على جميع الدوائر الصحية بالإقليم، وبعد الوقوف على التجاوزات التي صدرت عن هذا المسؤول والمتمثلة في ما يلي : ممارسته لسياسة التهديد والترهيب ضد فئة الممرضين والقابلات. تهديده للقابلة العاملة بأولوز بتوقيف أجرتها. اتهامه المجاني لفئة الممرضين المسؤولين عن م.ص.ج ( بيع أدوية الصيدليات الخاصة) وذلك في الاجتماع المنعقد بالمندوبية الإقليمية لتارودانت في يوم 26 يناير 2009 . إجبار القابلة العاملة بالكفيفات بإخلاء السكن الوظيفي الذي تقطنه منذ سنوات. إهانته للممرض المسؤول عن م.ص.ج لأمكون بعد أن احتج هذا الأخير على الاتهامات المجانية التي صدرت عن هذا المسؤول». أمام هذه التجاوزات الخطيرة، وأمام هذه الممارسات اللامسؤولة الصادرة عنه، فإن المكاتب النقابية تسجل ما يلي : استنكارها الشديد لهذه الأساليب. شجبها للسلوك المخزني البائد الذي يمارسه هذا المسؤول ضد فئة الممرضين والقابلات. تذكيره بأن فئة الممرضين والقابلات التي يعتبرها الفئة الأضعف في المنظومة الصحية هي بالعكس أقوى مما يتصور. استعدادها لمواجهة هذه العقليات البائدة التي لم يعد لها مكان في المغرب الجديد. مطالبة السيد المندوب بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا النزيف والحد من تصرفات هذا المسؤول الشائنة والمضرة بالقطاع الصحي بالإقليم. المطالبة بلقاء عاجل مع السيد المندوب». وأخيرا فإن النقابات الثلاث الموقعة على هذا البيان مستعدة في حالة لم يكف عن هذه التصرفات اللامسؤولة والسلوكات الاستفزازية ضد الشغيلة الصحية، لخوض كافة الصيغ النقابية المشروعة والتي ستعلن عنها لاحقا.